
أصدرت محكمة يمنية يوم الاثنين حُكما بالإعدام على سبعة متمردين شيعة بعد إدانتهم بالتسبب في سقوط قتلى في اشتباكات مع الجيش عام 2008. يأتي ذلك بعد أن اعترف المتمردون في وقت سابق بأنهم استخدموا أسلحة "إسرائيلية" في القتال ضد الحكومة.
ولقي مئات الأشخاص حتفهم في الصراع وفر الآلآف من منازلهم في معارك اندلعت بشكل متقطع بين قوات الحكومة والمتمردين في الشمال منذ عام 2004 .
وأصدرت محكمة أمن الدولة أيضا أحكاما بالسجن 12 عاما و15 عاما على خمسة متمردين آخرين متهمين بالسعي لنشر الفكر الشيعي والتحكم في البلاد.
وتضمن قرار الاتهام قيام أعضاء المجموعة بالاشتراك في عصابة مسلحة لتنفيذ مشروع إجرامي جماعي، وذلك بأن أعدوا خططهم للقيام بـ"أفعال القتل والتفجير والتخريب والإتلاف وسلك سبيل العنف وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر" وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
ومن بين التهم أيضا قيامهم بالإعداد لتنفيذ مخططهم الإجرامي والتخريبي، حيث أعدوا العدة اللازمة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والصواريخ والمتفجرات، وجمعوا لذلك الأموال للدعم والإمداد ووسائل القتل وقاموا بحفر المتاريس في مديرية بين حشيش وما حولها.
وأوضح القرار أن تلك الأفعال ترتب عليها قتل وإصابة عدد من أفراد الجيش والأمن والمواطنين والنساء والأطفال وإتلاف ونهب وتخريب عدد من المعدات ووسائل النقل العسكرية.
وكانت المحكمة قد استمعت في مايو الماضي إلى اعترافات أفراد مجموعتين مسلحتين من الحوثيين، اعترف خلالها ستة أشخاص بأنهم استخدموا "أسلحة إسرائيلية" في اشتباكهم مع قوات الأمن اليمنية.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد قال في يوليو 2008 إن المعارك مع المتمردين المعروفين بالحوثيين انتهت وأن الحوار يجب أن يحل محل القتال. لكن الحوثيين استمروا في القتال.
وينتمي الحوثيون للطائفة الزيدية الشيعية ويقودهم عبد الملك الحوثي، ويعملون على زعزعة استقرار البلاد كما يحصلون على دعم من الحكومة الإيرانية الشيعية.
ويمثل السُنة أغلبية سكان اليمن البالغ تعدادهم 19 مليون نسمة، فيما يسعى الحوثيون وطوائف شيعية أخرى إلى نشر المذهب الشيعي، ويقاتلون الحكومة للحصول ما يعتبرونه "حقوق".