أنت هنا

14 رجب 1430
المسلم- وكالات

قتل أربعة جنود أمريكيين الاثنين في انفجار قنبلة مزروعة على طريق في شمال أفغانستان، في وقت صعدت فيه قوات الاحتلال الأمريكي هجماتها في البلاد. ويعتبر هذا أقوى هجوم تشنه المقاومة على جنود الاحتلال منذ أسابيع.

قال مسؤولون إن الأشخاص الستة الذين قتلوا في الانفجار كان من بينهم 4 جنود أمريكيين.

وقتل صباح اليوم شخصين عندما قاد شخص سيارة محملة بالمتفجرات باتجاه طابور من سائقي الشاحنات ينتظرون تسليم إمدادات للقوات الأجنبية في قاعدة عسكرية رئيسية بقندهار.

قال متحدث باسم قوات الاحتلال التابعة للناتو في زابل شمالي قندهار، إن جنديان أجنبيان آخران قتلا.

وتقع قندهار بجوار إقليم هلمند حيث بدأ آلاف من جنود الاحتلال الأمريكي من المارينز هجوما جديدا الأسبوع الماضي لاستعادة الإقليم الذي باتت طالبان تسيطر عليه.

وهذا أقوى هجوم تشنه المقاومة بقيادة طالبان في المنطقة منذ عدة أسابيع. وتعتبر المقاومة هادئة نسبيا بالمقارنة بمعاقل طالبان في الجنوب والشرق.

وأعلنت طالبان المسؤولية عن الهجومين، حيث قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن خمسة جنود قتلوا، لكن عبد الرزاق قائد شرطة قندوز قال إن مدنيين أفغانيين قتلا أيضا. وأضاف: "كانت هناك دورية مشتركة لحلف الأطلسي والشرطة تعرضت لانفجار قنبلة مزروعة على الطريق شرقي المدينة".

وأكد برايان نارانجو وهو متحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان أن الجنود القتلى أمريكيون لكنه لم يذكر تفاصيل.

ومشاة البحرية الأمريكية (المارينز) هم أكبر مجموعة من 17 ألف جندي مقاتل صدرت لهم الأوامر من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتوجه إلى أفغانستان بحلول نهاية هذا العام لدعم قوات الاحتلال التي تواجه مقاومة واسعة وضارية من جانب طالبان. ويأتي زيادة عدد جنود الحتلال في إطار استراتيجية إقليمية أمريكية جديدة لمحاولة قمع طالبان خاصة قبيل الانتخابات الرئاسية المزمعة.

ويفجر مقاومو طالبان أنفسهم في أهداف أمريكية كما يزرعون القنابل على جوانب الطرق، وتلك هي الطرق الأكثر شيوعا لدى الحركة التي تسعى إلى طرد الاحتلال الأمريكي وقوات الناتو التي يبلغ قوامها 90 ألفا.