أنت هنا

14 رجب 1430
المسلم- وكالات

أجرى الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما محادثات اليوم في الكرملين دارت حول إعادة إطلاق العلاقات الثنائية وقضية الدرع الصاروخية الأمريكية في المنطقة واستخدام الأراضي الروسية لتمرير الإمدادات العسكرية للجيش الأمريكي المحتل لأفغانستان.

واجتمع الرئيسان في لقاء استمر ساعة ونصف الساعة في الكريملين واقتصر عليها، ثم تلاه لقاء موفع شمل عدد من المسؤولين الروس والوفد الأمريكي المرافق لأوباما.

وبالرغم من استمرار الخلافات بين البلدين فيما يتعلق بالدرع الصاروخية إلا أن الرئيس الأمريكي وصف المحادثات بأنها بناءة. وقال: "لا أشك في قدرتنا على تحقيق تقدم في جميع القضايا التي نناقشها".

ومن جانبه قال ميدفيديف: إن "الخلافات ما زالت قائمة في عدة موضوعات"، مضيفا أنه لمس تقدما واضحا خلال محادثاته مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بدرع الدفاع الصاروخية، فيما بدت الإدارة الامريكية الجديدة مستعدة للإنصات إلى المخاوف الروسية.

ووافقت روسيا خلال اللقاء على عبور 12 رحلة عسكرية أمريكية يوميا في أجوائها حاملة جنود وأسلحة وعتاد وعربات عسكرية وقطع غيار لتصل إلى أفغانستان لإمداد قوات الاحتلال. وكانت روسيا قد وافقت سابقا على مرور العتاد غير العسكري فقط عبر أجوائها.

وطبقا للاتفاق لن تدفع الولايات المتحدة رسوم ملاحة عن رحت\لاتها، لكنها ستقتصر على استخدام الأجواء ولن تتوقف على الأراضي الروسية.

كما اتفق الجانبان خلال المحدثات على خفض الرؤوس النووية، حيث جرى توقيع اتفاق إطار. وجاء في الاتفاق أن الرؤوس النووية ستخفض إلى حدود 1500 و1675 لكل بلد بعد سبع سنوات من تاريخ سريان الاتفاقية.

وتحل تلك الاتفاقية محل لاتفاقية ستارت للحد من الأسلحة النووية والتي تنقضي في ديسمبر القادم، حيث تعتبر وثيقة يهتدي بها مفاوضو البلدين في محادثاتهما للإيجاد بديل.

ويقدر عدد الرؤوس الأميركية بـ2200 وعدد الرؤوس الروسية بـ2790. وقال بيان للبيت الأبيض إن الطرفين اتفقا أيضا على لجنة خبراء مشتركة تقيم أخطار الصواريخ النووية.

وتستمر زيارة أوباما التي بدأها اليوم حتى 18 يوليو حيث يناقش ميدفيديف وأوباما قضية تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية والخطط الأمريكية الرامية إلى نشر عناصر من منظومة الدفاع الأمريكية المضادة للصواريخ في أوروبا.