أنت هنا

14 رجب 1430
المسلم-متابعات:

قاد ناشطون مصريون على شبكة الانترنت حملات لمقاطعة المنتجات الألمانية، وأعلنوا عن حملة إعلامية ضخمة ضد "الكراهية النازية" ضد المسلمين، والتي راحت ضحيتها "شهيدة الحجاب" مروة الشربينى.

وأعلنت نقابة الصيادلة بالإسكندرية تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام السفارة الألمانية بالقاهرة والقنصلية الألمانية بالإسكندرية تنديدا بالاعتداء الآثم. كما ناشدت النقابة الصيادلة بالتوقف عن التعامل بالبيع أو الشراء للأدوية الألمانية حتى تتخذ الحكومة الألمانية الاجراءات التي تضمن حقوق الشهيدة، وعدم تكرار هذه الحوادث مستقبلا.

من جهته، قال رمزي عزالدين، السفير المصري في ألمانيا إن السفارة ستقوم تضامنا مع أسرة القتيلة بإقامة دعوتين قضائيتين جنائية ومدنية ضد الألماني من أصل روسي دابليو اليكس 28 عاماًً، المتهم بقتلها.

وقال عزالدين لموقع "أخبار مصر": إن المدعى العام الألماني وجه تهمة القتل العمد للقاتل مطالبا بتوقيع أقصى العقوبة وهى السجن مدى الحياة بدون إمكانية العفو، وستقيم السفارة دعوى جنائية بهذا الخصوص، كما ستقيم دعوى مدنية بالتعويض تضامنا مع الزوج. وقالت صحيفة " المصري اليوم " إن المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بمصر طالب وزارة الخارجية المصرية بموافاته بملف قضية الفقيدة مروة الشربينى.

وتم تشييع جثمان الدكتورة مروة الشربيني (33 عاماً) اليوم بعد صلاة الظهر بمدينة الإسكندرية في جنازة رسمية وشعبية كبيرة انطلقت من مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل.

وكانت الشربيني قد قتلت طعناً في مدينة "دريسدن" الألمانية، داخل قاعة محكمة "لأندس كريتش" كما أُصيب زوجها علوي علي عكاز، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، بعدة طعنات وعيار ناري، أثناء محاولته إنقاذ زوجته.

وكان علوي يقيم مع زوجته مروة وطفلهما مصطفى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد "فاكس بلانك"، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراه بعد أيام

من جهتها، أكدت صحيفة "بيلد" الألمانية أن مروة الشربينى كانت حاملاًًً في شهرها الثالث حين قتلت في ساحة محكمة (دريسدن) وأن أفراد الشرطة الألمانية أطلقوا عدة أعيرة نارية، أصابت إحداها زوجها.

وفي مقابلة عبر الهاتف من ألمانيا مع صحيفة " الأخبار " المصرية أكد المهندس طارق الشربيني شقيق مروة " أنها كانت حاملاً في شهرها الثالث حينما قتلت، وأن الألمان يتكتمون الخبر، لأنها قتلت داخل ساحة المحكمة، ولأن حجابها هو سبب الاعتداء عليها" وهو ما أكده الدكتور السيد تاج الدين الملحق الثقافي المصري بألمانيا، جيث قال إن رئيس الشرطة في ولاية سكسونيا الألمانية برند مربيتس أكد أن هناك بعض الدلائل التي تعزز وجود خلفية معاداة الأجانب وراء الحادث، مؤكدا أن التحقيقات ستسير أيضا في هذا الاتجاه.

وقد بدأت أحداث "الجريمة" قبل عام، بمشادة كلامية بين السيدة المصرية ومواطن ألماني من أصل روسي يدعى أليكس (28 عاماً)، في حديقة للأطفال عندما طلبت منه أن يترك الأرجوحة لابنها الطفل، إلا أنه قام بسبها واتهامها بأنها "إرهابية" بسبب ارتدائها الحجاب.