أنت هنا

12 رجب 1430
المسلم-وكالات:

كشف تقرير فلسطيني أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أسرت 3060 فلسطينياً من النساء والرجال منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية يونيو، في مناطق الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، أي ما يعادل 17 حالة أسر يومياً.

وأوضح التقرير الذي أصدره الناشط في مجال الدفاع عن الأسرى عبد الناصر فروانة، ونشرت وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء مقتطفات منه أنه تم توثيق 1220 حالة أسر في شهر يناير، من بينهم نحو 1000 خلال الهجوم "الاسرائيلي" على قطاع غزة لساعات وأيام معدودة في حين بقي العشرات منهم قيد الاعتقال. كما سجلت 365 حالة أسر خلال فبراير، و395 حالة في مارس، و370 حالة خلال إبريل، و345 خلال مايو، و365 خلال يونيو.

ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 16 امرأة وعشرات الأطفال، وعددا من النواب والقادة السياسيين في حركة "حماس.

وبين التقريرأن الغالبية العظمى من حالات الأسر حدثت في الضفة الغربية المحتلة، باستثناء فترة الحرب على غزة، كما اتبع جيش الاحتلال "الاسرائيلي" اجراءاته التقليدية قبيل عمليات الأسر، كاقتحام البيوت وعمليات الخطف من الشوارع وأماكن العمل أو من أمام الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة في الضفة الغربية. وشملت عمليات الأسر بعض الصيادين في عرض البحر ومصادرة بعض القوارب ومعدات الصيد.

وأكد التقرير أن مجمل حالات الأسر تلك ليست لها علاقة بالضرورات الأمنية كما يدعي الاحتلال، ولا يوجد لها أي مبرر قانوني، وإنما هي سياسة "اسرائيلية" ممنهجة وجزء أساسي من عمل المؤسسة الأمنية الصهيونية، مشيراً إلى أن عمليات الأسر عادة ما تتم كإجراء انتقامي وسياسي يتخذ من قبل الجهات العليا، وفي بعض الأحيان تستخدم كورقة مساومة وابتزاز وضغط على التنظيمات التي ينتمي إليها الأسرى الفلسطينيون أو لإجبارهم على الإدلاء باعترافات.

وأشار التقرير إلى أن جميع الأسرى الفلسطينيين تعرضوا لأحد أشكال التعذيب النفسي أو الجسدي أو تعرضوا للاهانة، فيما تعرض غالبيتهم لأكثر من شكل من أشكال التعذيب.

وأعرب التقرير عن قلقه من استمرار حالات الأسر وارتفاع معدلاتها وانتهاك الحقوق الإنسانية للأسرى.