أنت هنا

12 رجب 1430
المسلم-وكالات:

في ثالث حادث من نوعه منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني، عمر البشير، في مطلع مارس الماضي، قالت قوة حفظ السلام الدولية في غربي السودان إن مسلحين اختطفوا عاملتي إغاثة إحداهما إيرلندية والأخرى أوغندية في دارفور.

 

وتعمل المرأتان اللتان اختطفتا من مجمع في منطقة كتوم شمالي دارفور في منظمة إغاثة إيرلندية تسمى جول (الهدف)، وإحداهما إيرلندية في حين أن الأخرى أوغندية، وفقا لنور الدين ميزني وهو الناطق باسم قوة حفظ السلام الدولية.

 

وأعرب الناطق باسم قوات حفظ السلام في السودان "يوناميد" عن قلقه بشأن الحادث وناشد الجهة الخاطفة إطلاق سراح العاملتين اللتين قال إنهما تعملان من أجل مساعدة سكان الإقليم المتأثرين بالنزاع.

 

وتعمل منظمة "الهدف" الأيرلندية في منطقة "كتم"، التي تبعد 200 كيلومتر من حدود تشاد، منذ فبراير 2004.

 

والحادث هو الثالث من نوعه، من إصدار مذكرة الجنائية الدولية، وطرد السودان لعدد من المنظمات الإغاثية من البلاد بعد اتهامها بالتجسس لمصلحة دول غربية وممارسة التنصير.

 

ويتخذ عدد من المنظمات الأجنبية العاملة في السودان من الأعمال الإغاثية ستاراً لأنشطة تنصيرية تقوم بها هذه المنظمات بين السكان المحليين مستغلة حاجتهم المادية. ويشهد إقليم دارفور غربي السودان على وجه الخصوص هجمة تنصيرية شرسة، حيث تسعى المنظمات التنصيرية استغلال الأوضاع الاقتصادية السيئة في ممارسة أنشطتها بين مسلمي دارفور.

 

ومن الجدير بالذكر أن دارفور كانت ولاية مسلمة نصف سكانها من حفظة القرآن الكريم، وقام واليها (علي بن دينار) بحفر الآبار في منطقة "أبيار علي" (أحد مواقيت الإحرام  في الحج) عام 1898، ولأن دارفور غنية بالزراعة والنفط واليورانيوم  فقط تكالب عليها اليهود والصليبيون كما تكالبوا من قبل على جنوب السودان سعيا لانفصاله.