أنت هنا

10 رجب 1430
المسلم ـ وكالات

اعلن دبلوماسيون اليوم الخميس في فيينا ان الدبلوماسي الياباني يوكيا امانو تمكن من الفوز بمنصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلفا لرئيسها المصري محمد البرادعي، المنتهية ولايته والذي امتنع عن الترشح لولاية رابعة.

وأكدت الوكالة إن أمانو فاز بالمنصب بعد أن حصل على أغلبية الأصوات في اقتراع سري بين مجلس المحافظين في الوكالة الذي يضم 35 دولة وذلك بعد أن أخفق أي مرشح في الحصول على الأغلبية الكافية خلال ثلاث اقتراعات سرية سابقة.

وجاء اختيار أمانو بعد جولتين من التصويت أجريتا اليوم في مقر الوكالة في فيينا، تنافس فيهما بالإضافة إلى أمانو المفضل لدى الغرب كل من الجنوب إفريقي عبد الصمد منتي المفضل لدى الدول النامية، والإسباني لويس أتشافاري. وحصل أمانو على 23 صوتا مقابل 11 وامتناع عضو واحد عن التصويت من أصل 35.

وفور إعلان فوزه بالمنصب عبر أمانو البالغ من العمر من العمر 62 عاما عن سعادته البالغة بهذه النتيجة

يذكر أن أمانو يقوم بتمثيل بلاده لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2005 وهو متخصص في قضايا نزع الأسلحة والحد من التسلح النووي.

ومن المقرر أن يتولى مانو منصبه في شهر ديسمبر المقبل وذلك بعد إقرار تعيينه في منصبه من جانب الجمعية العامة للوكالة خلال اجتماعها في شهر سبتمبر المقبل.

ومن الجدير بالذكر أن مجلس المحافظين سبق أن فشل في انتخاب المدير الجديد للوكالة في نهاية مارس الماضي، حيث لم يتمكن اي من المرشحين انذاك من الحصول على ثلثي أصوات أعضاء المجلس المطلوبة للانتخاب.

وفيما يلي بعض التفاصيل عن يوكيا أمانو:

- ولد أمانو عام 1947 وتخصص في مناصب ومفاوضات نزع السلاح متعددة الاطراف ومنع الانتشار النووي على مدى 36 عاما من العمل بوزارة الخارجية اليابانية تنقل خلالها بين واشنطن وبروكسل وجنيف وفینتیان.

 - تخرج في كلية الحقوق بجامعة طوكيو وفي 1972 انضم الى وزارة الخارجية اليابانية. وفي 1988 أصبح مدير التنسيق البحثي وكبير الباحثين بمعهد اليابان للعلاقات الدولية.

 - ينظر اليه كخبير يميل الى النهج المحافظ سينأى برئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن السياسة بعد 12 عاما تحت قيادة البرادعي.

- شارك أمانو في محادثات للحد من التسلح أثمرت في عام 1995 تمديد معاهدة منع الانتشار ثم معاهدة حظر التجارب النووية الشاملة عام 1996 وبروتوكل التحقق لمعاهدة الاسلحة البيولوجية عام 2001.

 - شغل أمانو منصب رئيس مجلس محافظي الوكالة وهو جهاز صناعة القرار بها في 2005- 2006 عندما فازت الوكالة ورئيسها محمد البرادعي بجائزة نوبل للسلام. وتسلم أمانو الجائزة نيابة عن الوكالة.

- قال أمانو انه سيلتزم بالتفويض الفني لعمليات تفتيش وكالة الطاقة الذرية وذلك لمنع الانتشار وتعزيز الاستخدام الامن للطاقة النووية للاغراض التنموية والطبية. وقال انه سيطور أيضا الاتصال بين مفتشي ومحافظي الوكالة.

 - يقترب موقف أمانو من موقف الولايات المتحدة بشأن ايران التي تخضع لتحقيق من قبل الوكالة بسبب شكوك غربية في أن برنامجها للطاقة النووية الذي تقول انه مدني ليس سوى ستار للعمل على امتلاك قنابل ذرية وهو ما تنفيه ايران.

 - قال أمانو خلال مقابلة في فبراير 2009 انه ينبغي معاملة ايران باحترام عبر حوار مثمر. وأشاد باستعداد الرئيس الامريكي باراك أوباما لاجراء محادثات مع ايران بشأن طموحاتها النووية.