أنت هنا

10 رجب 1430
المسلم-متابعات:

في أول خطوة من نوعها منذ استقلالها في العام 1962، قررت الجزائر السماح بإنشاء ممثلية لليهود تعمل مع وزارة الشؤون الدينية الجزائرية على إعادة إعمار وتشغيل الكُنس اليهودية وعددها نحو ثلاثين في كامل تراب الجزائر.

وقال مستشار الإعلام في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عدة فلاحي إن الإجراء يندرج ضمن تنفيذ بنود القانون الخاص بتنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين الذي سنته السلطات الجزائرية مطلع العام 2006. وحاول تبرير الخطوة في تصريح أدلي به للصحافة بالقول إن الجزائر يهمها أن تعرف نشاطات الجالية اليهودية وتساعد على أداء شعائرها بشكل علني، وعليه تقرر السماح للجالية بتشكيل هيئتها الرسمية، برئاسة روجي سعيد.

وكان روجي سعيد يقيم بمنطقة البليدة قرب العاصمة الجزائر ويساهم في نشاطات ثقافية كثيرة في الجزائر لكنه غادر العام 1993.

وأكدت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الخبر" الجزائرية أن جمعيات من اليهود الفرنسيين ومن أصول جزائرية شرعت في جمع المال لتنفيذ عملية كبرى لإصلاح الكُنس اليهودية و صيانة المقابر وشراء أملاك في الجزائر.

ومعلوم أن معظم اليهود غادروا الجزائر فجر الاستقلال عام 1962؛ خوفا من ردة فعل الجزائريين تجاههم بسبب وقوف اليهود إلى جانب الاستعمار الفرنسي في وجه ثورة التحرير.

وعدد اليهود بالجزائر غير معروف بدقة لتضارب التصريحات من طرف يهود الجزائر أنفسهم ومن طرف السلطة.