
بدأ الاحتلال الأمريكي عملية عسكرية واسعة النطاق جنوب أفغانستان، وفقا لما أعلنه متحدث عسكري صباح اليوم الخميس.
وقال متحدث عسكري أمريكي إن قوات من مشاة البحرية الأمريكية شنت هجوما بطائرات الهليكوبتر في وقت مبكر من اليوم الخميس في وادي نهر هلمند بجنوب أفغانستان.
ويشارك نحو أربعة آلاف من أفراد مشاة البحرية والقوات البحرية الأمريكية "المارينز" إلى جانب 650 جندي أفغاني في العملية التي أطلق عليها اسم "خنجر" في ولاية هلمند، وهي تعد أوسع عملية عسكرية منذ أن وصلت التعزيزات الأمريكية هذا العام، كما تعد الأكبر منذ تولي الجنرال ستانلي ماكريستال مهامه كقائد لجيوش الاحتلال التابعة للناتو في أفغانستان، منتصف يونيو الماضي.
وقال البريجادير جنرال لاري نيكولسن قائد لواء عمليات مشاة البحرية الأمريكية في أفغانستان: إن "ما يجعل عملية الخنجر مختلفة عن تلك التي حدثت من قبل هو الحجم الضخم للقوة المستخدمة وسرعة التنفيذ". ومن النادر أن تتحرك فرقة بأكملها لتشارك في العمليات العسكرية، فقد جرت العادة أن تتم عمليات ومهمات متفرقة على مستوى الفصيل الواحد فقط.
وولاية هلمند، حيث ستجري المعارك، تعد معقلا مهما لحركة "طالبان" الأفغانية المقاومة، وقتل فيها خلال الأشهر الأخيرة عدد كبير من جنود الاحتلال، من بينهم عشرات الجنود الأمريكيين والبريطانيين والدنماركيين.
وأرسلت الولايات المتحدة 8500 من مشاة البحرية إلى اقليم هلمند على مدى الشهرين الماضيين في أكبر موجة من حشد ضخم للقوات سيرفع عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان من 32 ألف جندي في بداية هذا العام إلى 68 ألفا بحلول نهاية العام.