
أعربت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة عن بالغ قلقها تجاه سلامة وصحة النشطاء الذين كانوا على متن سفينة "روح الإنسانية" التي اقتحمتها قوات الاحتلال واقتادت من فيها عصر أمس بينما كانت على مشارف المياة الإقليمية لبحر غزة إلى ميناء أسدود "الإسرائيلي".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمتة الحملة اليوم في ميناء الصيادين بغزة، وهو المكان الذي كان من المقرر أن تصل السفينة إليه يوم أمس.
وقال أمجد الشوا عضو الحملة ومنسق شبكة المنظمات الأهلية المنظمة للحملة أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز 21 متضامنا كانوا على متن السفينة في مطار اللد "الإسرائيلي"، بعد أن قامت بالتحقيق معهم لساعات طويلة، مشيرا إلى أن أحد المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة أصيب بجراح جراء الاعتداء الذي قام به جنود الاحتلال أثناء اقتحامه للسفينة.
وأوضح أن قوات الاحتلال لا تزال تمنع محامي المتضامنين من الالتقاء بهم وأن ممثلين عن سفارات الدول التي ينتمي لها المتضامنون التقوا بهم في مقر توقيفهم بمطار بن غوريون باللد، حيث يهدد الاحتلال بترحيلهم.
وأكد أن المتضامون الأجانب والعرب يرفضون إبعادهم ويطالبون بعودتهم إلى قطاع غزة، مؤكدين مطالبتهم بالإفراج عن 11 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة، مشيدا بمعنوياتهم العالية وإرادتهم الجبارة من أجل الوصول إلى قطاع غزة للمساهمة في جهود كسر الحصار والتضامن مع أبناء شعبنا في قطاع غزة على الرغم من تهديدات الاحتلال لهم طوال رحلة سيرهم تجاه قطاع غزة.
من جهته، استنكر عضو الحملة محسن أبو رمضان اعتداء قوات الاحتلال على السفيينة، معتبرا ذلك قرصنة. وطالب أبو رمضان الضمائر الحية في العالم بسرعة التدخل للوقوف إلى جانب هؤلاء المتضامنين.
كما استنكرت "حركة غزة حرة" ذلك الاعتداء معربة عن قلقها تجاه سلامة من كان على متن السفينة. وأشارت إلى أن المتضامنين يخوضون إضرابا عن الطعام في مكان احتجازهم بمطار اللد حيث يرفضون إبعادهم بالقوة يطالبون بدخولهم إلى قطاع غزة والإفراج عن سفينة "روح الإنسانية".
واعترضت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قال أمس الثلاثاء السفينة التي تقلُّ على متنها نشطاء سلام كانوا يحاولون كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأضاف الجيش "الإسرائيلي" في بيان أصدره حول الحادث أن السفينة أُرغمت على تغيير وجهتها والإبحار إلى ميناء "إسرائيلي" آخر.
وأضاف البيان أن الناقلة أريون المسجلة في اليونان كانت قد تجاهلت رسالة أرسلها لها الجيش "الإسرائيلي" عبر الراديو، ومفادها أنه لن يُسمح لها بالدخول إلى مياه غزة، وأن عليها العودة من حيث أتت.
وزعم البيان أيضا أن عناصر من البحرية "الإسرائيلية" اعتلوا ظهر السفينة الصغيرة بدون الاضطرار إلى إطلاق أي عيارات نارية أو استخدام العنف أو وقوع إصابات.