نفى جيمس جونز مستشار الأمن القومي الأميركي وجود خطط في المرحلة الحالية لإرسال مزيد من قوات الاحتلال الأمريكية إلى أفغانستان، معتبرا أن الجيش وحده لن يستطيع أن يحقق "النصر" ومشددا على اتجاه الولايات المتحدة لوسائل أخرى لقمع المقاومة.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن جونز أثناء رحلته إلى أفغانستان الأسبوع الماضي، قوله أن تلك الحرب لن يتحقق النصر فيها بواسطة الجيش وحده. وأضاف "لقد جربنا ذلك على مدى ست سنوات".

وقال جونز أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ قادته العسكريين بذلك، كما أشارت الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي نقل تلك الرسالة أثناء زيارته لأفغانستان، بعدما ألمح قادة عسكريون بينهم لورنس نيكلسون إلى احتمال الحاجة لآلاف إضافية من القوات.

وذكرت الصحيفة أن جونز أشار إلى أن أوباما لن يلبي بشكل تلقائي طلبات القادة العسكريين بشأن أعداد الجنود التي يطلبونها، وذلك خلافا لإدارة الرئيس جورج بوش، أثناء الحرب على العراق.

ومن المقرر أن يتخذ نحو 17 ألف جندي أميركي إضافي مواقعهم في أفغانستان بحلول منتصف يوليو الحالي، بناء على أمر أوباما بإرسالهم إلى أفغانستان. كما ينتظر وصول حوالي أربعة آلاف جندي آخرين بدعوى "تدريب قوات الأمن الأفغانية" بحلول أغسطس المقبل.

وتأتي هذه القوات ضمن عملية قد تزيد حجم الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان إلى 68 ألف جندي بحلول نهاية العام.

على صعيد آخر، قررت رومانيا إرسال 108 جنود إضافيين إلى أفغانستان بحلول العام المقبل، وذلك لدعم 962 من جنودها المنتشرين بالفعل هناك.

وقال الرئيس الروماني تراين باسيسكو إن القوات التي ستعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) سوف تنتشر في منطقة زابل جنوبي أفغانستان. وأشار إلى أنه من الضروري توفير كل الدعم للقوات لإتمام مهمتها.