أنت هنا

9 رجب 1430
المسلم- وكالات

طلبت السلطات السعودية من المرضى والمسنين والنساء الحوامل تأجيل تأدية الحج والعمرة هذا العام تحرزا من أنفلوانزا الخنازير. يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الصحة أن المملكة وضعت خطة محكمة لمواجهة الوباء.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الطبيب خالد مرغلاني قوله: "ننصح دائما الأشخاص المصابين بداء الربو والنساء الحوامل والأشخاص المسنين بعدم أداء فريضة الحج". وأضاف أن التهديد الذي يمثله هذا العام فيروس "إتش1 إن1" زاد من أهمية هذه النصائح.

وأوضح أن الحكومة ستعتمد على التلقيح الذي يتم إعداده في المختبرات الصيدلانية حيث بدأ العمل لإنتاجه.

وأشار إلى النية لشراء عدد من اللقاحات يوازي 20% من سكان السعودية الذين يبلغ عددهم 25,3 مليون نسمة معربا عن الأمل في أن تكون هذه اللقاحات متوفرة مع بدء موسم الحج في نوفمبر وديسمبر.

وأكد أن المملكة ستكون "إحدى أول الدول على الائحة" للحصول على اللقاحات موضحا أن عدد الحالات المؤكدة بالفيروس في السعودية وصل إلى 81 شخصا.

وكان وزير الصحة السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة قد التقى أول أمس، الخبراء المشاركين في ورشة العمل الخاصة بدراسة الإجراءات الاحترازية لموسمي الحج والعمرة، وأمر بتعزيز كل التدابير الاحترازية والوقائية لاستضافة ضيوف الرحمن والمعتمرين والاهتمام بوقايتهم من كل الأمراض واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة ضد الأمراض في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في موسم العمرة والحج لهذا العام، بمشاركة أكثر من 50 خبيرا من مختلف المنظمات والهيئات الصحية الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة العدوى والسيطرة في الولايات المتحدة وأوروبا.

وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات، تركزت على أهمية أخذ اللقاح الواقي من فيروس إنفلونزا الخنازير، لكل الحجاج والمقيمين في الأماكن المقدسة، ومن يقوم على خدمة الحجاج في حالة توافره وإقراره من الجهات العلمية قبل السفر إلى الأماكن المقدسة بأسبوعين على الأقل.

كما أوصى المؤتمر بضرورة الحرص على قواعد وسلوكيات تغطية الأنف عند العطس أو السعال واستخدام المناديل وغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام الكمامات عند اللزوم في الأماكن المزدحمة، مشددة على أهمية توفير كميات كافية من العقاقير العلاجية والوقائية للفيروس من قبل الجهات المعنية وبعثات الحج، وتعزيز المختبرات المرجعية بالكواشف والقوة البشرية المدربة للتعامل مع الزيادة الكبيرة في الأعداد في تلك المواسم، واستخدام مختبرات كل القطاعات الصحية، وتأمين مكان مناسب للحجر الصحي للحالات التي تحتاج للعزل قريباً من صالات قدوم الحجاج.

وشهدت الفترة الماضية، جدلا واسعا حول إمكانية إلغاء الحجّ العام الحالي، تخوفا من انتشار أنفلونزا الخنازير، وهو ما رفضه عدد من العلماء قائلين أنه الأجدر إلغاء السفر إلى الدول الغربية التي أتى الوباء منها.