
قتل شاب مسلم خلال مشاجرة مع صاحب متجر نصراني في قرية ميت القرشي، بسبب خلاف على ثمن زجاجة مياه غازية. وأسفر ذلك عن وقوع اشتباكات طائفية اليوم بين المسلمين والنصارى أحرق خلالها منزلين لنصارى.
وأكد مصدر أمني الأربعاء أن صدامات طائفية وقعت خلال الليل في قرية ميت القرشي بمحافظة الدقهلية في دلتا النيل بعد أن قتل النصراني الشاب المسلم. كما أفاد شهود عيان بأن عدد من المسلمين قاموا في الساعات الاولى من صباح اليوم بإحراق منزلين يملكهما نصاري في القرية، ردا على حادث القتل.
وقال المصدر إن محمد رمضان عزت -وهو طالب في مدرسة ثانوية ويبلغ من العمر 17 عاما- قتل أثناء مشاجرة مع صاحب متجر قبطي يدعي جورج إميل يوسف في قرية كفر البربري بمحافظة المنصورة بدلتا مصر (شمال القاهرة) ما أدى إلى اندلاع صدامات طائفية.
وأصيب عزت بطعنتات سكين في المشاجرة التي وقعت يوم الاثنين ونقل إلى مستشفى بمدينة المنصورة عاصمة المحافظة للعلاج لكنه توفي أمس الثلاثاء.
وأوضح المصدر أن عشرات من المسلمين توجهوا عقب مقتل الشاب إلى منزل صاحب المتجر المسيحي وأضرموا فيه النيران وفي منزل مجاور، كما قذفوا منازل أخرى لنصارى بالطوب بعد قليل من تشييع جنازة عزت.
وألقت الشرطة القبض على صاحب محل البقالة إميل عطية جرجس (50 عاما) وزوجته وولديه. كما تمكنت الشرطة من السيطرة على الموقف بعد أن أوقفت نحو 30 شخصا وفرضت حظر التجوال في القرية ونشرت جنودا بأعداد كبيرة في القرية منعا لوقوع حوادث أخرى.
ولم يعرف بعد إن كانت إصابات وقعت بين أهالي القرية خلال هذه الصدامات.
وهذه هي الحادثة الثانية من الصدامات الطائفية التي تشهدها مصر في أقل من عشرة أيام، حيث أصيب 18 شخصا في 22 يونيو خلال صدامات وقعت بين مسلمين ونصارى في قرية مجاورة لمدينة بني سويف (120 كلم جنوب القاهرة) في صعيد مصر.
وتكررت خلال السنوات الأخيرة الصدامات بين المسلمين والنصارى سواء بسبب مشاجرات أو بسبب بناء كنائس جديدة أو توسعة كنائس قائمة أوبناء كنائس مواجهة للمساجد وبأحجام أضخم.
كما تنشب الصدامات بين الجانبين بسبب إقدم فتيات على اعتناق الإسلام والزواج من مسلمين. وكانت أشهر تلك الحوادث عندما أسلمت وفاء قسطنطين زوجة أحد القساوسة، لكن الشرطة سلمتها إلى الكنيسة لتجبرها على العودة إلى النصرانية. واختفت وفاء منذ ذلك الحين حيث يعتقد على نطاق واسع أنها قتلت.
وتقول السلطات المصرية إن النصارى يمثلون ما بين 6% و10% من إجمالي السكان، لكن مصادر كنسية ترفع النسبة إلى 15% من السكان.