
يحل الثلاثاء 30 يونيو الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية مع تواصل احتلالها للبلاد وتواجدها في القواعد العسكرية خارج المدن، واستمرار إمكانية تسييرها دوريات عسكرية ومدرعات مركبات مصفحة داخل المدن.
وبدأت القوات الأمريكية سحب قوتها تدريجيا من المدن خلال الأشهر الماضية، وبالتالي لن يشاهد العراقيون الصورة التقليدية لانسحاب الجيوش من طوابير دبابات تخرج من بغداد أو آلاف الجنود يسيرون من المدن الأخرى.
وقال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ري أوديرنو في تصريحات لشبكة فوكس نيوز الأمريكية إن قواته "أكملت الانسحاب الفعلي من المدن العراقية"، موضحا أن عملية الانسحاب بدأت منذ نحو ثمانية أشهر.
لكن أودينو أوضح أن "الاتفاقية الأمنية" بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية لا تمنع القوات الأميركية من تسيير دوريات عسكرية داخل المدن العراقية بعد "عملية الإنسحاب"، قائلا: "ليس هناك أي بند في الاتفاقية الأمنية يمنعنا من استعمال المدرعات أو المركبات المصفحة داخل المدن العراقية".
من ناحية أخرى، قالت مصادر بالشرطة العراقية إن سيارة ملغومة انفجرت الاثنين قرب مدينة الموصل في شمال العراق وأدت إلى مقتل عشرة عراقيين بينهم ستة من أفراد الشرطة. ويأتي ذلك قبل ساعات من موعد انسحاب قوات الاحتلال.
وقالت المصادر إنه تم اكتشاف السيارة الملغومة في ساحة لانتظار السيارات في الحمدانية وهي بلدة تقع شرقي الموصل وأغلب سكانها مسيحيون وتسيطر عليها قوات الأمن الكردية. وأضافت أن ستة من أفراد الشرطة وضابط أمن كرديا وثلاثة مدنيين بينهم صبي قتلوا عندما انفجرت السيارة أثناء قيام أفراد الشرطة بإغلاق المنطقة.
وفي موقع آخر بالقرب من الموصل، قالت الشرطة إن شرطيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون حينما تعرضت دوريتهم لكمين على جسر مفخخ في بلدة حمام العليل.
كما أصيب مدنيا واحدا عندما انفجرت قنبلة في جنوب كركوك. وفي الرمادي، أدى انفجار قنبلة مزروعة في الطريق إلى مقتل عضو بالحزب الإسلامي العراقي السني كما جرحت ابنه حين انفجرت في سيارتهما.
وبالرغم من الهجمات الأخيرة التي شهدتها البلاد على مدار الأيام الماضية، رأى أوديرنو: "أن الوضع الأمني بشكل عام جيد في العراق"، معتبرا أن تلك التفجيرات أدت إلى انقلاب المواطنين العراقيين على هذه النوعية من الهجمات، على حد تعبيره.