
أبحر نشطاء دوليون من قبرص في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين باتجاه غزة في محاولة لتوصيل مساعدات للفلسطينيين في تحد للحصار البحري الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع الغارق في الفقر.
واعلنت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة ان سفينة التضامن روح الانسانية التي تسيرها حركة "غزة حرة" غادرت ميناء لارنكا القبرصي في طريقها الى قطاع غزة.
وتتوجه المجموعة التي تضم 21 ناشطا من حركة تحرير غزة ومقرها الولايات المتحدة من ميناء لارناكا القبرصي في رحلة تستغرق 30 ساعة بعبارة صغيرة مزينة برايات زاهية الالوان.
ومن بين مستقلى السفينة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام موريد ماجوير وعضو الكونغرس الامريكي السابق سينثيا ماكيني وشخصيات أخرى عربية وأجنبية. وتحمل السفينة كميات من الادوية والمستلزمات الطبية والمساعدات الانسانية والمواد التعليمية وغيرها.
وقالت هوايدا عراف أحد منظمي البعثة "أبلغنا السلطات الاسرائيلية باعتزامنا دخول غزة وكان آخر ما أبلغونا به عن طريق السفارة الامريكية في نيقوسيا وسلطات الميناء هو أن اسرائيل لن تسمح لنا بالدخول."
وأضافت عراف وهي مواطنة أمريكية "نحن مدنيون عزل. الأمر يرجع لحكوماتنا في ضمان عدم مهاجمة اسرائيل لنا."
وكانت قد اعترضت سلطات الاحتلال طريق النشطاء من هذا النوع في واقعتين مستقلتين سابقتين
من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الاثنين ان 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة في فقر متزايد وليست لديهم القدرة على اعادة بناء حياتهم بعد ستة أشهر من الاعتداء "الاسرائيلي" للقطاع.
وقالت اللجنة الدولية ان القيود الصارمة التي فرضتها سلطات الاحتلال على الاستيراد تقف حائلا أمام جهود اعادة البناء التي تقوم بها الجهات المانحة التي تعهدت بتقديم 4.5 مليار دولار.
إضافة إلى أن هناك عجز في الادوية الاساسية ويوشك نظام المياه والاصاحة في القطاع على الانهيار.