أنت هنا

7 رجب 1430
المسلم ـ وكالات

 

أقرت حركة فتح أن ما تقوم به من اعتقالات بحق عناصر حركة "حماس" بالضفة؛ يأتي في إطار التزاماتها مع الاحتلال الصهيوني والمجتمع الدولي"، بحسب ما أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأشار برهوم  إلى أن ذلك يؤكد تراجعًا في مواقف "فتح"، وأنها تجعل من الاعتقالات السياسية مسارًا لتحقيق أهدافها الفئوية والحزبية.

وأضاف المتحدث باسم "حماس" أن حركة "فتح" تراجعت عن التزاماتها في الجولة الأولى من الحوار والتي كانت في 26 فبراير المنصرم، بعد أن تعهَّدت بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالضفة بين يدي جولات الحوار.

وأكد برهوم في تصريح صحفي اليوم الإثنين أنه بات من الصعب مناقشة بقية الملفات العالقة؛ لأن هذا الملف هو الأهمُّ من أجل إنجاح الحوار، مبينًا أن استمراره يشكِّل خطرًا على مجمل المشروع الوطني الفلسطيني؛ في ظل عدم وفاء "فتح" بتعهداتها بإطلاق سراح المعتقلين كما اتفق عليه في 26 فبراير و10 آذار مارس المنصرمَيْن.
وتابع : "أي توافق مع حركة "فتح" مرهونٌ بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونها بالضفة، وإغلاق هذا الملف مرةً واحدةً وللأبد".

وعن الموقف المصري من تراجع "فتح" عما تعهَّدت به؛ أوضح برهوم قائلاً: "نحن ما زلنا نؤكد أنَّ مصر راعية للحوار وشاهدة على تعهُّد "فتح"، وعليها أن تمارس دورها كوسيط قويٍّ ومؤثِّر، وأن تستخدم لغةً أكثر قوةً وضاغطةً على "فتح"؛ حتى تحترمَ تعهداتها وتحترمَ الجهود المصرية وتعمل على إنجاح الحوار".

من جانبه، أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ملف الاعتقال السياسي يزيد من هوَّة الخلاف في الحوار بين "حماس" و"فتح"، وأن "فتح" لا تزال ترفض مناقشة الملف ووضعه ضمن ملفات الحوار العالقة، مشدِّدًا على أنه لن يتمَّ التطرُّق إلى أيٍّ من الملفات العالقة دون التوصُّل إلى حلٍّ بشأن ملف الاعتقالات.

وتواصل الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة منتهي الولاية محمود عباس حملة اختطافاتها في صفوف أنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية ، فاختطفت 5 منهم يوم أمس في محافظات الضفة المختلفة، فيما اختطفت قوات الاحتلال أحد المفرج عنه من سجونها.