أنت هنا

7 رجب 1430
المسلم- وكالات

أطاح الجيش الهندوراسي بالرئيس اليساري مانويل زيلايا ونفاه يوم الأحد إلى كوستاريكا، بعد سعيه إلى عقد استفتاء يسمح باعادة انتخابه رئيسا. وأثار الانقلاب غضب الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الذي توعد بفعل ما في وسعه لإجهاض الانقلاب.

وتنتهي ولاية زيلايا في أوائل 2010 وكان قد تقلد منصبه في عام 2006 وتستمر الفترة الرئاسية 4 سنوات. وأثار زيلايا غضب الجيش والقضاء والكونجرس عندما سعى لإجراء تصويت عام غير رسمي يوم الأحد ليحصل على التأييد لخطته بإجراء استفتاء في نوفمبر القادم يخوله بإعادة انتخابه لفترة جديدة.

ومن جانبه، قال الرئيس الفنزويلي الاشتراكي تشافيز الذي يدعم زيلايا ويؤيد اليسار في أمريكا اللاتينية إنه سيفعل كل ما هو ضروري لإجهاض الانقلاب ضد حليفه المقرب.

وصرح أنه في حالة قتل السفير الفنزويلي في هندوراس أو دخلت القوات إلى السفارة الفنزويلية "سيدخل الحكام العسكريون في حالة إعلان الحرب وسيكون علينا التحرك عسكريا". وقال لقد وضعت القوات الفنزويلية في حالة تأهب".

وقال تشافيز الذي سبق أن هدد بعمل عسكري في المنطقة لكنه لم يفعل أنه في حالة تولي حكومة جديدة بعد الانقلاب فسوف تهزم.

ونقلت طائرة عسكرية زيلايا إلى كوستاريكا وقالت قناة "سي إن إن" الأمريكية الناطقة بالإسبانية إن زيلايا طلب اللجوء السياسي هناك.

وقال زيلايا في كوستاريكا: "إذا كان إجراء استطلاع للرأي يسبب انقلابا عسكريا وخطف رئيس ونفيه من بلده فأي نوع من الديمقراطية نعيشه؟". وأضاف أن الجنود "خطفوه" ودعا مواطني هندرواس إلى مقاومة الانقلاب سلميا.

وقام ما يقرب من ألفي متظاهر مؤيد للحكومة بعضهم مسلح بالجواريف والعصي الحديدية بإشعال النار في إطارات السيارات أمام قصر الرئاسة في تيجوسيجالبا عاصمة هندوراس وحلقت مقاتلتان فوق المدينة.

وكانت هندوراس الدولة الفقيرة بأمريكا الوسطى التي تصدر البن والنسيج والموز ويسكنها سبعة ملايين نسمة تتمتع بالاستقرار السياسي منذ انتهاء الحكم العسكري في أوائل الثمانينات لكن زيلايا حول البلاد نحو اليسار منذ تولى الحكم. وأدى سعيه الى تغيير الدستور الى الشقاق بين الرئاسة ومؤسسات الدولة الاخرى.

وعزل زيلايا الذي كان رجل أعمال قائد الجيش الجنرال روميو فاسكويز في الأسبوع الماضي لرفضه المساعدة في تنظيم استفتاء غير رسمي يوم الأحد بشأن تمديد فترة الرئاسة المحددة بأربعة أعوام لرؤساء هندوراس.