
نقلت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" على موقها الإلكتروني اليوم الجمعة عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها إنه سيتم خلال الساعات أو الأيام المقبلة تسليم الجندي "الإسرائيلي" الأسير جلعاد شاليط إلى مصر في إطار اتفاق شامل بين حركتي حماس وفتح.
وكانت الصحافة "الإسرائيلية" قد تحدثت منذ أيام عن إتمام اتفاق بخصوص مبادلة شاليط بأسرى فلسطينيين لكن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نفت ذلك معتبرة أن تلك التصريحات "بالونات اختبار صهيونية".
ووفقا للمصادر الأوروبية التي نقلت "هاآرتس" عنها، فإن عملية تسليم شاليط لمصر ستتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وبتشجيع من سوريا. كما من المقرر أن يبقى شاليط "وديعة" لدى مصر حتى استكمال صفقة تبادل الأسرى التي تشمل فتح جميع المعابر الحدودية بين الكيان الصهيوني المحتل وقطاع غزة.
وأوضح الموقع أن مصدر أمني فلسطيني في الضفة الغربية أكد تلك المعلومات مشيرا إلى أن المسؤولين "الإسرائيليين" رفضوا الرد عليها.
ووفقا للموقع فإن فكرة تسليم الجندي شاليط لمصر طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارته الأولى للمنطقة. وأضاف أن كارتر طرحها مرة أخرى خلال زيارته الأخيرة للمنطقة قبل عدة أيام، حين التقى والد الجندي نوعام شاليط في تل أبيب.
ولم ترد حماس على الفور على تقرير "هاآرتس". كما لم تتحدث مواقعها الإلكترونية عن تفاصيل تلك الصفقة.
وجاءت متابعة الصحيفة لصفقة شاليط في إطار تغطية إعلامية واسعة تقوم بها الصحافة "الإسرائيلية" في الذكرى الثالثة لأسر شاليط على أيدي مجموعة كوماندوز فلسطينية تنتمي لثلاثة فصائل مقاومة.
وفشلت كل المحاولات الصهيونية في استعادة شاليط، رغم اجتياح قوات الاحتلال لقطاع غزة في 27 ديسمبر 2008، وكانت من بين الأسباب المعلنة لتلك الحرب الدامية، التي أسفرت عن مقتل 1400 فلسطيني وجرح 5 آلاف، هو تحرير شاليط. لكن رغم استمرار الحرب نحو 22 يوما إلا أن القوات "الإسرائيلية" فشلت في العثور عليه.
وتطالب فصائل المقاومة الفلسطينية بالإفراج عن مئات الأسرى المعتقلين في السجون "الإسرائيلية" مقابل الإفراج عن شاليط. وتضع حماس على قائمتها كافة النساء والأطفال من الأسرى، بالإضافة إلى عدد من أبرز قادة المقاومة المنتمين إلى كافة الفصائل الفلسطينية ومن بينهم قادة بالأجنحة المسلحة التابعة لحركة فتح.