
كشف استطلاع حديث للرأي أن ثلاثة أرباع مسلمي بريطانيا يرون إن الغرب -وفي مقدمته الولايات المتحدة وبريطانيا- مخطئ لتدخله عسكريا في شؤون أفغانستان وباكستان. يأتي ذلك فيما أظهرت نتائج الاستطلاع مواقف متباينة لتلك الأقلية المسلمة حول حركة طالبان المقاوِمة بالبلدين.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى انقسام في مواقف المستجوبين من دوافع الولايات المتحدة وبريطانيا فيما يتعلق باحتلال أفغانستان وباكستان؛ فبينما أعرب الربع عن تفهمهم قالت نسبة 29% إنها لا تتفهم إطلاقا، واعتبرت نسبة 43% أنها تتفهم ذلك نسبيا.
وعارضت نفس النسبة تقريبا (78%) الهجمات التي تشنها حركة طالبان على جنود منظمة شمال الأطلسي.
وقال تسعة من أصل عشرة مستجوبين إنهم يرفضون سيطرة مسلحي طالبان على مناطق في باكستان. واعترضت نسبة 95% على العمليات الفدائية التي تنسب إلى طالبان في أفغانستان.
وشمل استطلاع الرأي -الذي أجري ما بين 15 و20 من شهر يونيو- 500 من مسلمي بريطانيا تتعدى أعمارهم 16 سنة.
وبينما أعربت 66% من المستجوبين عن تأييدهم لحملة السلطات البريطانية ضد القاعدة، قالت نسبة ناهزت 16% إنها تعترض على هذه الحملة، وأبدى الباقي عدم إلمامهم بالموضوع.
وعندما سئل المستجوبون عن الجنود البريطانيين المسلمين الذين يؤدون خدمتهم في أفغانستان أو في باكستان، قال أكثر من النصف إن ذلك خطأ، لكن أكثر من الثلث أعرب عن تأييده.