
دعا الشيخ عباسي مدني مؤسس جبهة الإنقاذ الجزائرية السلطات الجزائرية لإسقاط المتابعات القضائية والأمنية وكذا الإفراج عن معتقلي ومنفيي جبهة الإنقاذ.
وقال مدني تعليقا على خبر الإفراج عن نجله سليم في الهند: إن "أبناء الجزائر أهم من قضية أبنائي وفرحتي لا تتم إلا بالإفراج عن كل المعتقلين القابعين في السجون، وكل المنفيين الموجودين خارج البلاد".
ويأتي موقف مؤسس جبهة الإنقاذ عقب إطلاق السلطات الهندية مساء الثلاثاء سراح نجله سليم الذي أوقفه الأمن الهندي الأسبوع الماضي بأحد المطارات الداخلية، وكانت الدوحة قد تحركت للإفراج عن نجل مدني بوصفه مواطنا قطريا تنقل إلى الهند في مهمة رسمية.
وأشاد مدني ضمنيا بموقف السلطات الجزائرية بشأن إسقاط المتابعة الأمنية في حق نجله سليم، حيث قال: "هناك تجاوب سريع للسلطات الجزائرية مع قضية ابني سليم، لكنني آمل أن يكون هناك تحرك مماثل لرفع الغبن عن الشعب الجزائري"، مضيفا "لا يمكن مهما كان أن ننسى أو نتناسى مسألة السجناء والمنفيين والملاحقين".
وبخصوص نجله سليم المتواجد حاليا بالهند، فقد كشف شقيقه أسامة في اتصال هاتفي من الدوحة، أنه "بخير وعافية وهو يجري آخر الترتيبات للعودة إلى أهله في الدوحة"، رافضا الخوض في "ظروف اعتقال نجله سليم لأنه هو المخول بالحديث عن سير التحقيقات مع الأمن الهندي".
ومن جهته، قال متحدث باسم النيابة الهندية لصحيفة محلية: إن "سليم عباسي ظل بتحدث للمحققين عن المتاعب السياسية التي تلاحق العائلة بسبب مواقف والده الشيخ عباسي مدني".
ونقل المتحدث أن "الإفراج عن نجل عباسي مدني جاء سريعا بعد تلقي مكتب الأنتربول بالهند مراسلة من نظيره في الجزائر يؤكد إسقاط الجزائر حقها في متابعة سليم عباسي، وبالتالي عدم رغبتها في ترحيله إلى الجزائر".
ولا يعرف في هذا الشأن عما إذا كانت السلطات القطرية قد تحدثت مع نظيرتها الجزائرية، باعتبار سليم عباسي مواطنا قطريا وتنقل إلى الهند بجواز سفر قطري وبمهمة رسمية.