أنت هنا

2 رجب 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت مصادر مطلعة أن نواب حركة "فتح" أغلقوا أبواب المجلس التشريعي في رام الله أمام رئيس المجلس الدكتور عزيز دويك ومنعوه من عقد المؤتمر الصحفي داخله.

وقالت المصادر: إن نواب "فتح" وموظفيها أقدموا على منع دويك لدى وصوله رام الله من دخول المجلس؛ وهو الأمر الذي اضطر الجماهير الفلسطينية إلى إحضار خيمة وتقبُّل التهاني فيها في ساحة المجلس.

وشوهد دويك محاطًا بنواب من حركة "حماس" إلى جانب نائبه الثاني الدكتور حسن خريشة، والنائب الدكتور مصطفى البرغوثي إلى جانب عشرات المحبين.

ووصفت المصادر ما جرى بـ"المشهد الفئوي البغيض" الذي يعكس حجم الحقد والتآمر على رأس الشرعية الفلسطينية.

وذكرت المصادر أن إبراهيم خريشة -الذي يسمي نفسه أمين عام المجلس في رام الله- قام بتعطيل الموظفين في المجلس، لافتةً إلى أنه كان قد مارس نفس الدور ضد الدكتور محمود الرمحي وقام بمصادرة مكتبه في المجلس التشريعي وإغلاقه.

وشددت المصادر على أن ما جرى "يمثل انتهازية وتعاونًا بين مجموعة من موظفي المجلس في رام الله في دور تكاملي مع الاحتلال الصهيوني"، لا سيما في ظل التصريحات الإيجابية التي تحدث بها دويك من أجل تحقيق المصالحة.

وكان المجلس التشريعي الفلسطيني قد أقام خيمةً لاستقبال المهنِّئين بمناسبة إطلاق سراح رئيس المجلس الدكتور عزيز دويك بمقرِّ المجلس، وكان على رأس المستقبلين الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس وعدد كبير من النواب.

وتوافد إلى الخيمة التي أُقيمت اليوم الأربعاء عددٌ كبيرٌ من المهنئين على المستويات الرسمية والشعبية وأهالي الأسرى والوزراء والأجهزة الأمنية وممثلي كافة الفصائل الفلسطينية.

وأشار بحر أثناء كلمته إلى أن خروج الدكتور دويك يعني انتصارًا للشرعية الفلسطينية، لافتًا إلى أن الاحتلال حاول كسر إرادة الشعب من خلال اختطاف النواب وملاحقتهم، إلا أنه فشل في ذلك، مضيفًا: "عهدٌ علينا أن نظلَّ الأوفياء لأسرانا ودماء شهدائنا وجرحانا".

وشدَّد بحر على كلمات دويك التي نطق بها لحظة خروجه من السجن؛ بدعم الوحدة الوطنية، والتأكيد على ضرورة الحوار من أجل إنهاء الانقسام في أقرب وقت ممكن، مطالبًا العالم الإسلامي و"منظمة المؤتمر الإسلامي" و"جامعة الدول العربية" و"الأمم المتحدة" بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.