أنت هنا

28 جمادى الثانية 1430
المسلم- وكالات

حذرت حركة "الشباب المجاهدين" المعارضة بالصومال الدول المجاورة من مغبة إرسال قوات إلى البلاد، متوعدة بإعادة جنودها إليها في نعوش. ويأتي موقف الحركة رفضا لطلب الدول المجاورة التدخل لإنهاء الصراع الدامي المستمر بين الحكومة والمعارضة منذ يناير الماضي.

وفي التحذير شديد اللهجة، قال المتحدث باسم الحركة شيخ علي محمد راج في مؤتمر صحفي بالعاصمة مقديشو: "نحذر بوضوح الدول المجاورة ونقول لها: إذا أرادت أن يعود جنودها في نعوش فلترسلهم إلى الصومال".

وأضاف: "سيستمتع كلابنا وقططنا بتقطيع جثث جنودكم إذا لبيتم نداء هذه الدمى (الحكومة)".

وكان رئيس البرلمان الصومالي قد دعا أمس السبت الدول المجاورة إلى "نشر قوات في الصومال في الساعات الـ24 المقبلة"، مشيرا إلى كينيا وإثيوبيا وجيبوتي واليمن.

وشن الحزب الإسلامي الداعم لحركة الشباب هجوما واسعا وغير مسبوق على قوات المحاكم الإسلامية التابعة للحكومة منذ 7 مايو الماضي، بهدف الإطاحة بالرئيس شيخ شريف أحمد ذو الخلفية الإسلامية، والذي جرى النتخابه مطلع العام بعد مفاوضات مع الحكومة الانتقالية.

وتشن القوات الحكومية منذ 22 مايو هجوما مضادا منيت خلاله بعدة هزائم. وشهدت الأيام الثلاثة الماضية مقتل ثلاثة مسؤولين كبار في الصومال في سلسلة هجمات بينهم وزير الأمن الداخلي عمر حسني آدم الذي قتل الخميس في عملية انتحارية نوعية أعلنت حركة "شباب المجاهدين" مسؤوليتها عنها في بلدوين.

وأصدرت الحكومة الصومالية بيانا أمس السبت أعلنت فيه فرض حال الطوارىء في البلاد الذي لن يصبح ساريا إلا إذا وافق عليه الرئيس الصومالي. لكن الرئيس لم يوافق بعد على هذا البيان.

وتنتشر قوة سلام إفريقية تضم جنودا أوغنديين وبورونديين، أساسا في مقديشو لكنها تعاني من نقص في عديدها حيث ينتشر 4300 جندي من أصل 8000.

وكان سكان صوماليين قد أفادوا بأن قوات إثيوبية انتشرت أمس السبت في منطقة بلدوين. ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الإعلام الإثيوبي بركات سايمون قوله إن إثيوبيا لن تتدخل في الصومال "من دون قرار من الأسرة الدولية".

واحتلت إثيوبيا الصومال في نهاية عام 2006 ومطلع 2007 عندما كانت حركة المحاكم الإسلامية بقيادة شريف تسيطر على البلاد. ودخلت قواتها الصومال بدعم أمريكي حيث أسقطت حكومة المحاكم الإسلامية وطردت قادتها من السلطة لكنها انسحبت من الصومال في نهاية يناير الماضي بعد اتفاق بين شريف والحكومة الانتقالية.