طالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إيران بعدم استغلال مشاكل منطقة الشرق الأوسط في تسوية علاقاتها مع الولايات المتحدة والغرب.
وأوضح الوزير المصري أن الباب مفتوح لتحسين العلاقات إذا تغير أسلوب إيران في التعامل مع عناصر القلق المصري والإقليمي.
وقال أبو الغيط في تصريحات صحفية: "نقول للإيرانيين ارفعوا أيديكم عن المنطقة العربية ولا تستخدموا مشكلاتها في تسوية علاقاتكم مع الولايات المتحدة والغرب".
وأشار إلى أن التحالف الإيراني مع بعض الأطراف العربية مازال موجودا، وأضاف: "لكن أنا لا أعتقد أن هناك دولا عربية، مهما كانت علاقتها وصداقتها بإيران، تعطي الفرصة للمصالح الإيرانية أن تؤثر على وحدة العمل العربي المشترك", على حد وصفه.
واستدرك أبو الغيط بقوله "لكن البعد الآخر هو العنصر الفلسطيني-الفلسطيني، وهنا المشكلة الحقيقية، لأننا نري أن بعض المصالح الضيقة وبعض المسايرة لمصالح خارجية تؤدي إلى خسائر للفلسطينيين", على حد تعبيره.
وأعلن الوزير المصري أن الإدارة الأمريكية تعتزم طرح أفكار رئيسة لتحريك "عملية السلام" بالمنطقة في يوليو أو أغسطس المقبلين، لكنه استبعد كليا موافقة العرب على بناء علاقات مع "إسرائيل" في غياب تحرك جاد منها يحقق للفلسطينيين مطالبهم.
وتابع أبو الغيط: إن الأمريكيين والأوروبيين مطالبون بسعي نشيط لتشجيع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو على قبول حل الدولتين دون قائمة الشروط التي وضعها في خطابه الأخير.
وفي الختام حذر أبو الغيط من أن القبول بما يسمى يهودية "إسرائيل" يعطيها الحق في طرد 1.2 مليون فلسطيني من عرب 1948 .
