أنت هنا

27 جمادى الثانية 1430
المسلم- وكالات

نظمت المعارضة الإيرانية مظاهرات حاشدة في عدة عواصم أوروبية احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسة التي أجريت الأسبوع الماضي وأسفرت عن ولاية جديدة لللرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية النمساوي عزمه التحقيق في اتهام لنجاد بالاشتراك في اغتيال زعماء أكراد في فيينا قبل 20 عاما.

وخرج قرب العاصمة الفرنسية عشرات الآلاف من أنصار "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض الذي يتخذ من فرنسا مقرا له، قادمين من ألمانيا وبلجيكا وهولندا إلى المظاهرة التي نظمت قرب باريس.

وقال منظمو المظاهرة إن 90 ألف شخص حضروا إلى منطقة فيلبانت فيما يزيد على ألف عربة وحافلة لتأييد المجلس المعارض. وحيا المتظاهرون رئيسة حركة مجاهدي خلق مريم رجوي التي تصفها الحركة المعارضة بأنها رئيسة الجمهورية الإيرانية.

وقالت رجوي في خطابها أمام المظاهرة "الغضب المقدس الذي تفجر في الشوارع في أنحاء إيران يختلف عن كل المظاهرات والاحتجاجات والانتفاضات السابقة". وأضافت "الدكتاتورية الدينية وكل مؤسساتها القمعية يجب أن تفكك".

وفي مدينة هامبورغ الألمانية، نظم احتجاج مماثل حضره أكثر من ألف شخص من المنفيين الإيرانيين اليوم السبت.

وكانت جماعات إيرانية في المنفى قد نظمت سلسلة من المظاهرات الأقل حجما هذا الأسبوع، وشهدت بروكسل السبت تجمع ما يقرب من 300 متظاهر في مظاهرة سلمية أمام السفارة الإيرانية.

ويحظى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بآلاف المؤيدين في أوروبا والولايات المتحدة، وكان من أول الجماعات التي كشفت عام 2002 البرنامج النووي الإيراني الذي كان سريا. وتنضوي تحت لوائه عدة حركات أكبرها منظمة مجاهدي خلق التي تتخذ من العراق مقرا لها ووافقت دول أوروبية هذا العام على رفعها من قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة.

من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبنديلغر عزمه فتح باب التحقيقات في التهم الموجهة من المعارضة النمساوية ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالاشتراك في اغتيال ثلاثة من الزعماء الأكراد في فيينا قبل 20 عاما.

وكان المتحدث باسم حزب الخضر النمساوي لشؤون السياسة والأمن بيتر بيلتس جدد في الأيام الماضية اتهاماته لنجاد بالاشتراك عام 1989 في اغتيال الزعماء الأكراد في فيينا. ويقول بيلتس إن المستندات المطروحة تثبت تورط نجاد في هذه العملية، مشيرا إلى أن المعلومات التي قدمت للادعاء العام في هذا الشأن ستزيد من الإدانة السياسية للوضع المتوتر حاليا في إيران.

وقتل القياديين الثلاثة الأكراد في منزل بالعاصمة النمساوية فيينا عندما أطلق مجهولون عليهم النار في 13 يوليو 1989.

وبحسب تحقيقات الشرطة في تلك الفترة فإنه من المحتمل أن يكون الجناة إيرانيين اختبؤوا في السفارة الإيرانية في فيينا، ثم تمكنوا من مغادرة النمسا بعد أن مارست طهران ضغوطا كبيرة على الحكومة النمساوية.

وهناك احتمال حسب ما تقول المعارضة في النمسا أن يكون الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أحد أفراد هذه المجموعة.