
أبدى الشيخ حسن طاهر أويس رئيس الحزب الإسلامي المعارض بالصومال أسفه لما جرى في مدينة بلدوين التي قتل فيها وزير الأمن الصومالي عمر حاشي آدم والسفير الصومالي السابق في أديس أبابا عبد الكريم فارح وعدد من زعماء العشائر.
وقال الشيخ أويس خلال مشاركته في برنامج حواري بإذاعة "هون أفريكا" المحلية: "نأسف لما جرى في مدينة بلدوين وقتل هؤلاء الرجال"، مضيفا أن من وصفهم بالعدو يستغلون تلك الحادثة للوقيعة بين الشعب والمجاهدين.
وكانت حركة شباب المجاهدين التابعة للحزب الإسلامي قد أعلنت مسؤوليتها عن حادث تفجير بسيارة مفخخة في أحد الفنادق بمدينة بلدوين، وهو الهجوم الذي أودى بحياة وزير الأمن وعشرين شخصا آخرين. وقال شهود عيان إن الانفجار أدى إلى تدمير معظم بنايات الفندق وخلف سحابة كثيفة من الدخان فوق مدينة بلدوين التي تبعد حوالي 300 كيلو مترا شمال العاصمة مقديشو.
وفي رده على سؤال حول تضرر المدنيين في المعارك المتواصلة في العاصمة، اعتبر أويس أن على الشعب أن يختار بين الرضوخ لمطالب العدو والصبر على الأضرار التي تنجم عن المعارك المتواصلة.
وفي رده على سؤال آخر حول تأثير تباين بعض وجهات النظر بين الحزب الإسلامي وحركة شباب المجاهدين على العلاقة بينهما، أشار إلى أن هناك من يقول إن الحزب الإسلامي وحركة شباب المجاهدين سيتقاتلان في نهاية المطاف، وأضاف مثل تلك الأمور قد تحدث إذا لم يكن هناك اتفاق بين الشريكين.
ونفى أويس أن تكون هناك مفاوضات جارية بينه وبين الحكومة الصومالية لوقف القتال، معتبرا أنها "حكومة لا تمثل الشعب الصومالي".
وتتعارض تصريحات أويس مع تصريحات سابقة لزعماء العشائر في العاصمة مقديشو ذكروا فيها أن أويس قبل التفاوض مع الحكومة الصومالية.
ومن جانبه، ندد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو السبت بالتفجير الانتحاري الذي أودى بحياة وزير الأمن الصومالي وعدد من الأبرياء.
ووصف أوغلو في بيان هذا العمل الإجرامي بالفعل الجبان والمتنافي مع تعاليم الدين الإسلامي داعيا إلى الإنهاء الفوري لهذا العنف الذي ما زال يُفاقِم الأوضاع الإنسانية الحرجة في الصومال ويلحق الضرر باستقرار الحكومة الاتحادية الانتقالية الجديدة المعترف بها دولياً.