أنت هنا

27 جمادى الثانية 1430
المسلم/ وكالات/ متابعات

قصف الجيش الباكستاني مناطق في مقاطعة جنوب وزيرستان القبلية موقعا قتلى وجرحى, في وقت أعلن فيه الجيش تطهيره مدن وقرى وادي سوات من المسلحين وقرب انتهاء عملياته في المنطقة في غضون أسبوع، وسط دعوات حكومية للنازحين بالعودة.

وقال مسؤول في الاستخبارات في مدينة وانا -مركز مقاطعة جنوب وزيرستان-: إن القصف استهدف مجمعين للمسلحين، إضافة إلى ثلاث مدارس دينية وما يشتبه في أنه معسكر تدريب يتبع لقيادة زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود, على حد قوله.

ويأتي القصف بعد معلومات استخباراتية عن تجمع عشرات المسلحين في المناطق المستهدفة في جنوب وزيرستان التي تعتبر معقل محسود، وأشارت مصادر استخباراتية إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المسلحين، لكن دون تحديد رقم بعينه.

 ويعتقد أن تكثيف الجيش قصفه مناطق في جنوب وزيرستان استعدادا لشن عمليات واسعة في المنطقة، حيث أكمل الجيش الباكستاني انتشاره في العديد من المناطق.

 ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسوؤل بالمخابرات قوله: إن الجيش أغلق جميع الطرق التي يعتقد أن المسلحين سيستخدمونها للهرب. 

 وتزامن القصف الأخير مع اندلاع اشتباكات ما زالت مستمرة قرب قلعة تاناي على بعد عشرين كلم من مدينة وانا بدون ذكر المصادر الأمنية أي تفاصيل عنها.

 ويأتي القصف الباكستاني الجديد بعد غارات منفصلة شنتها طائرات أمريكية بدون طيار على نفس المقاطعة وأوضحت مصادر استخباراتية أن القصف خلف 13 قتيلا.

وجاء التصعيد في جنوب وزيرستان في وقت قال فيه الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس: إن العمليات العسكرية في سوات لن تستغرق أكثر من أسبوع آخر حتى يتمكن النازحزن من العودة إلى قراهم وبلداتهم.

وشدد عباس في تصريحاته أن المدن والقرى في الوادي تم تطهيرها من المسلحين الذين لجؤوا إلى الجبال والمناطق النائية, على حد وصفه.

وبخصوص عودة النازحين ودعوات الحكومة لهم للعودة إلى ديارهم، ذكرت بعض المصادر أن الواقع لا يساعد على ذلك خاصة أن معظم البلدات التي طهرت مدمرة وينقصها العديد من الخدمات والبنى التحتية.

وأشارت المصادر إلى أن الأمم المتحدة ما زالت تحذر من أزمة إنسانية مع استمرار نقص الخدمات الأساسية كالكهرباء وما يتعلق بالصحة في المدن والمخيمات في ظل وجود عدد كبير من النازحين تجاوز 2.5 مليون نازح.