
أعلنت حركة الشباب المجاهدين سيطرتها على أجزاء من شمال العاصمة الصومالية مقديشو في معارك مازالت مستمرة ، وقد قتل في الاشتباكات النائب في البرلمان الانتقالي محمد حسين عدو.
وتشهد مقديشو عمليات كر وفر للسيطرة على أحياء في شمالها وجنوبها منذ الشهر الماضي بين قوات الحكومة الانتقالية الموالية للرئيس شريف شيخ أحمد من جهة ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي بزعامة الشيخ حسن طاهر أويس من جهة أخرى خلفت أكثر من مائتي قتيل مدني وعشرات القتلى من الجانبين.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن موجة العنف الجديدة التي تشهدها العاصمة الصومالية.
وقد قتل في المعارك الدائرة النائب في البرلمان محمد حسين عدو، وفق ما أكد محمد ديري نائب وزير المواصلات. ويعتبر عدو مؤيدا قويا للرئيس شيخ أحمد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن النائب عدو احتجز من قبل المسلحين في شمال مقديشو حيث تدور المعارك، ثم أعدم.
وبمقتل عدو تكون الأيام الماضية شهدت مقتل ثلاث شخصيات حكومية بارزة، إذ قتل قائد الشرطة في هجوم مقديشو منذ يومين، كما لقي وزير الأمن عمر حاشي أدن مصرعه أول أمس في تفجير استهدف فندقا وتبنته حركة الشباب.
وأسفر التفجير الأخير عن مقتل خمسين شخصا وجرح مائة آخرين، ومن بين القتلى قائد الفرقة الرابعة للقوات الإثيوبية المتمركزة في منطقة فيرفير الحدودية, إضافة إلى المسؤول الأمني للمحاكم الإسلامية الشيخ أحمد انجي، وسفير الصومال السابق لدى إثيوبيا عبد الكريم فارح.
من جهة أخرى, هددت كينيا بالتدخل العسكري في الصومال, حيث أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في الصومال، وقال وزير الخارجية الكيني موسى ويتانجولا: إن بلاده لن تقف متفرجة على تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال, على حد قوله.
وأشار الوزير إلى أن تفاقم الأوضاع في القرن الأفريقي يشكل عامل عدم استقرار إقليمي خطير.
وشدد على أن الحكومة الكينية عليها واجبات لحماية مصالحها الإستراتيجية بما فيها الأمنية, على حد وصفه.
وأوضح أن كينيا ستقوم بكل ما يضمن بألا تترك الأوضاع الجارية في الصومال بأي حال من الأحوال فرصة لتقويض أو التأثير على جهودها لتحقيق ما وصفه بـ "السلام والأمن".
وكانت حركة شباب المجاهدين قد هددت باستهداف الأراضي الكينية إن لم تكف كينيا عن التدخل في الشأن الصومالي.