
دعا رؤساء دول وحكومات دول الاتحاد الأوروبي الـ27 المجتمعين في لقاء قمة في بروكسل السلطات الإيرانية إلى الحرص على كفالة حق جميع الإيرانيين في التجمع والتعبير سلميا وان تمتنع عن استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية.
وأضاف القادة في بيان صادر عنهم الجمعة عقب دعوة علي خامنئي إلى وقف التظاهرات المعارضة لانتخاب نجاد رئيسًا للجمهورية، أن الاتحاد الأوروبي يراقب بقلق كبير الردود على التظاهرات في سائر أنحاء إيران، وعبروا عن إدانتهم الشديدة لاستخدام العنف ضد المتظاهرين.
ومن ناحيته، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الجمعة في مؤتمر صحافي عقب القمة الأوروبية في بروكسل، القادة الإيرانيين إلى عدم ارتكاب ما لا يمكن إصلاحه وذلك بعد خطبة خامنئي الذي طالب فيها بوقف التظاهرات.
وتابع: "لا نريد إعطاء الانطباع بأن الخارج، بكل ما تحمله هذه العبارة من معاني، يتدخل في الانتخابات الإيرانية، لدينا قيم وقناعات". لكن عندما نرى نتائج متناقضة إلى هذا الحد فان أوروبا لو صمتت لن تنسجم مع قيمها، وأكد أانه من الداعين دائما إلى الحوار مع إيران لكن عندما يجب التنديد فإننا نندد.
من جانبها،قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الجمعة ان كلمة الزعيم الاعلى الايراني آية الله على خامنئي التي هاجم فيها قوى اجنبية لتشكيكها في نتائج انتخابات ايران مخيبة للأمل.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في بروكسل "الكلمة كانت مخيبة للآمال."
هذا، وشدد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على أن العالم بأسره ينظر إلى إيران وليس فقط بريطانيا التي ستواصل الإدلاء برأيها في حال المساس بحقوق الإنسان.
وقال براون في ختام القمة الأوروبية إن الدفاع عن حقوق الإنسان أمر سليم، مشددا على ضرورة الدفاع عن قضية التعبير عن الرأي وإدانة العنف.
وقال براون أيضا إن بريطانيا تأمل في حماية حقوق الشعب الإيراني في انتخاب من يراه مناسبا، لكنها تريد أيضا أن تشكل إيران جزءا من المجتمع الدولي ولا تكون معزولة.
احتجاجاً على ما جاء في خطاب وجهه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي الجمعة، والذي تضمن انتقادات لدول غربية، من بينها بريطانيا، على خلفية الأحداث التي يشهدها الشارع الإيراني في أعقاب الانتخابات الرئاسية.