
من المقرر أن يخاطب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي الشعب الإيرانى خلال "صلاة الجمعة" اليوم فى مسعى غير مسبوق لتهدئة الاحتجاجات الكبيرة بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية, بينما طالبت عدة جهات برفع التعتيم الإعلامي عن الأحداث .
ويلقي خامنئي "خطبة صلاة الجمعة" فى جامعة طهران وهناك حالة من الترقب ليس فقط لما سيقوله ولكن لعدد الإيرانيين المتوقع حضورهم وأيضا حجم انتشار ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري.
يُشار إلى أن عددا من المتظاهرين سقطوا قتلى وجرحى برصاص الباسيج أمام جامعة طهران.
ومن المتوقع أن يجدد خامنئي دعوته إلى الإيرانيين للوحدة والحفاظ على الأمن والسلم، كما من المتوقع أن تكون لهجته حاسمة تجاه إمكانية تحول المظاهرات التي جرت على مدى الأيام الستة الماضية إلى اضطرابات.
وكان أكثر من مائة ألف متظاهر قد تجمعوا فى طهران في مسيرة أخرى احتجاجاً على نتائج الانتخابات التى أعلن فيها عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.
وقال شهود عيان إن مير حسين موسوى، أبرز مرشحي ما يسمى بـ"التيار الاصلاحي، ألقى خطابا أمام المتظاهرين الذين اتشح الكثير منهم بالسواد حداداً على الذين سقطوا قتلى خلال المظاهرات السابقة.
ورفع المتظاهرون صور موسوي الذي يطالب بإجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى لافتات كتبت عليها شعارات تقول "لم يُقتل المتظاهرون حتى نقبل بالتلاعب في صناديق الاقتراع".
وقال شهود عيان إن المتظاهرين تفرقوا في هدوء بعد نحو خمس ساعات من التظاهر.
من جهة أخرى, طالبت إسبانيا وجهات أخرى الحكومة الإيرانية برفع الحظر عن عمل الصحافة الأجنبية وتغطيتها للأحداث التي تشهدها إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية.
فقد أكد مصدر دبلوماسي إسباني أن وزير الخارجية ميغيل أنخيل موراتينوس ناشد في لقاء جمعه بالسفير الإيراني في مدريد الخميس السلطات الإيرانية إعادة النظر في قرارها عدم تجديد تأشيرات الصحفيين الإسبان والسماح لهم بالعمل على أراضيها.
وأبدى السفير الإيراني سيد داود صالحي التزامه بالعمل على تنفيذ الطلب عبر وزارة خارجية بلاده.
وذكرت مصادر رسمية إسبانية أن موراتينوس أدان في لقائه مع السفير صالحي استخدام العنف بحق المظاهرات السلمية والذي أدى لمقتل عدد من المتظاهرين، في إشارة إلى مسيرة الاثنين الماضي التي نظمها أنصار المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة مير حسين موسوي, كما دعا موراتينوس إلى ضرورة توضيح نتائج الانتخابات بشكل سريع.