
عقدت لجنة المصالحة لحركتي حماس وفتح لقاء في غزة هو الثاني خلال ثلاثة أيام بحضور عدد من قياديي الحركتين. وجرى تبادل أسماء المعتقلين والاتفاق على استمرار اللقاءات لتحقيق تقدم في ملف المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتتواصل اللقاءات في غزة والضفة الغربية لإنهاء الخلافات تمهيدا لاجتماعات أخرى في القاهرة، يتبعها اجتماع الفصائل الفلسطينية جميعا مطلع الشهر المقبل للتوقيع على اتفاق ينهي حالة الانقسام الفلسطينية.
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن قيادي في فتح وعضو في وفدها المشارك في اجتماع غزة قوله: إنه تم تبادل أسماء المعتقلين السياسيين خلال اللقاء، حيث وعدت حركة حماس بأن تنظر بإيجابية في الأسماء التي تقدمت بها حركة فتح وعددها 85 معتقلاً، واصفاً الاجتماع بأنه إيجابي.
وأكد القيادي في فتح أنه تم الإفراج الأربعاء عن 20 معتقلاً لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية من عناصر حركة حماس، مشيراً إلى أنه جرى التوافق على مفهوم المعتقل السياسي كما تطرحه مؤسسة حقوقية فلسطينية، والتأكيد على ما تم الاتفاق عليه في الجلسة السابقة من وقف الحملات الإعلامية والتحريض ورفض الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهته اعتبر عضو وفد حركة حماس إسماعيل الأشقر أن إطلاق سراح 20 معتقلاً من أصل أكثر من 700 معتقل في الضفة الغربية خطوة غير كافية، مطالباً بما وصفه بتبييض السجون في الضفة الغربية من المعتقلين السياسيين لكي تكون هناك فرصة لنجاح الحوار وتحقيق المصالحة.
وقال الأشقر: إن المطلب الأهم في هذه المرحلة هو إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون الضفة الغربية ووقف الملاحقات والحملات التي "تستهدف تصفية الحركة والمقاومة".
وأوضح القيادي في حماس أنه أثناء جولة الحوار الثانية كان هناك 300 معتقل سياسي في الضفة أما اليوم فهناك أكثر من 700 معتقل جميعهم "معتقلون على ذمة وبغطاء من حركة فتح"، مشدداً على أن ذلك يعني أن حركة فتح تتلاعب بالحوار وبالجهود المصرية. وأكد أنه جرى الاتفاق على استمرار اللقاء حتى إنجاز إطلاق سراح جميع المعتقلين.
على صعيد متصل رجح القيادي في حركة فتح إبراهيم أبو النجا قيام مصر بفرض حل توافقي للمصالحة على الفصائل الفلسطينية لمنع استمرار الخلافات وتأجيل جديد للحوار الذي استهلك ست جولات سابقة.
وقال أبو النجا: إن القاهرة تتسلح في مساعيها لفرض إنهاء الانقسام الداخلي باستخلاص حوارات الفصائل الفلسطينية وعمل اللجان لتحقيق التوافق إلى جانب دعم عربي وقرار بالمصالحة.
ونفى أبو النجا وجود معلومات لدى فتح بشأن صيغة الاتفاق المصرية أو الآلية التي يمكن اتباعها.