أنت هنا

25 جمادى الثانية 1430
المسلم/ وكالات

أكد مؤيدو المرشح الرئاسي للانتخابات الإيرانية مير حسين موسوي، أنهم سيحولون شوارع طهران اليوم الخميس إلى "بحر أسود" عندما يجتاحونها وهم يرتدون السواد احتجاجاً على مقتل رفاقهم خلال الاحتجاجات السابقة, بينما دعا موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي إلى إطلاق سراح المعتقلين.

ومن المتوقع أن تخرج التظاهرات من مساجد طهران، والتجمع عند الميدان الرئيسي في وسط العاصمة، وتشكيل ما يتوقع أن يكون أكبر الاحتجاجات وأضخمها منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الجمعة الماضية.

وقال زعيم المعارضة موسوي: إنه سيحضر "مراسم الحزن" الخميس، حيث دعا، عبر موقعه على الإنترنت الأربعاء، أنصاره إلى ارتداء الملابس السوداء تعبيراً عن الحزن على الضحايا من القتلى والمصابين الذين سقطوا "نتيجة للصدامات والعنف غير المشروعين" المستخدم ضد أنصاره.

وكانت المواجهات بين المعارضة وأجهزة السلطة الإيرانية قد أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى حتى الآن، وفقاً لما أعلنته قناة "برس" التلفزيونية المدعومة من الحكومة.

من ناحيتها، نفت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأربعاء أن بلادها تتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية، داعية طهران إلى إجراء حوار مباشر مع الإدارة الأمريكية.

وقالت، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها "الإسرائيلي"، أفيجدور ليبرمان، في واشنطن الأربعاء: إن إيران هي التي تحدد كيفية حل مشكلة الاضطرابات والاحتجاجات  المتعلقة بالانتخابات.

وجددت وزيرة الخارجية الأمريكية دعوتها لإيران للدخول في حوار مباشر مع الولايات المتحدة ووقف عملية تخصيب اليورانيوم.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء السفير السويسري والقائم بالأعمال الكندي للاحتجاج على ما اعتبرته تدخلاً في الشؤون الداخلية الإيرانية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه "في أعقاب تصريحات المسؤولين الأمريكيين التي تنطوي على التدخل بشأن انتخابات رئاسة الجمهورية، فقد تم استدعاء سفير سويسرا بطهران باعتبارها ترعى المصالح الأمريكية، إلى وزارة الخارجية وأبلغته احتجاج إيران.

وأضافت الوكالة أن السفير السويسري أكد أنه سينقل الاحتجاج الإيراني إلى المسؤولين الأمريكيين، مشيرة إلى أن أنه تم كذلك استدعاء القائم بالأعمال الكندي وأبلغته احتجاج إيران حول إصدار وزارة الخارجية الكندية بيانا حول انتخابات رئاسة الجمهورية في إيران.

من جهة أخرى, دعا المرشح الرئاسي المهزوم حسين موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي رئيس السلطة القضائية الإيرانية إلى الإفراج عن جميع المعتقلين والمسجونين خلال مظاهرات الاحتجاج الأخيرة في طهران.

ووجه موسوي وخاتمي رسالة إلى رئيس السلطة القضائية محمود هاشمي شهرودي أدانا فيها المواجهة العنيفة "لاحتجاج الشعب سلميا على انتهاك حقوقهم".

وجاء في الرسالة التي نشرت على الموقع الإلكتروني لموسوي: إن "هذا النهج العنيف لا يتفق بأي حال مع معايير الجمهورية الإسلامية ولن يؤدي سوى إلى مزيد من التشاؤم داخل المجتمع",على حد قوله.

كما أدان المسؤولان موجة الاعتقالات التي استهدفت مسؤولين عن ما يسمى "التيار الإصلاحي" -من بينهم متحدث حكومي سابق باسم خاتمي- ومعارضين وصحفيين وطلبة ومحامين، منذ بدء موجة الاحتجاج يوم السبت الماضي. وقالت الرسالة: "لن تحل هذه الاعتقالات أي شيء وستقود إلى مزيد من الاضطرابات".

ودعا موسوي وخاتمي رئيس السلطة القضائية إلى القيام بواجبه القانوني والديني، وإصدار أمر بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين مع وضع حد فوري لأعمال العنف والاعتقالات.