أنت هنا

24 جمادى الثانية 1430
المسلم/ وكالات/ متابعات

يواصل معارضو فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية احتجاجاتهم في العاصمة طهران، وسط حديث عن إمكانية إعادة فرز الأصوات في بعض صناديق الاقتراع التي طعن منافسه مير حسين موسوي في نتائجها.

ووردت أنباء عن أن أنصار موسوي يعتزمون التظاهر من جديد اليوم وسط طهران لتجديد رفضهم نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة الماضية وأعلنت وزارة الداخلية فوز نجاد فيها بنسبة قاربت 63%.

وقد استمرت هذه المظاهرات المناهضة لنجاد بشكل يومي منذ إعلان النتائج الأولية ليل الجمعة، وشهدت مصادمات مع قوات الأمن كان أقواها يوم الاثنين حيث قتل سبعة أشخاص.

وذكرت مصادر إعلامية إيرانية نقلا عن جهات رسمية أن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة من السياسيين المحسوبين على ما يسمى "التيار الإصلاحي" وهم محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بالإضافة إلى بهزاد نبوي وسعيد هاجاريان الذي يعتبر المنظر لهذا التيار في البلاد.

كما أعلن وزير الأمن الإيراني محسن إيجئي اعتقال نحو 26 وصفهم بـ "العناصر الرئيسية المحرضة والمؤججة لأعمال العنف التي وقعت في طهران الاثنين", على حد قوله.

وفي موضوع الطعن في نتائج الانتخابات، قال التلفزيون الإيراني: إن المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي التقى ممثلي المرشحين الأربعة الذين تنافسوا حول الرئاسة، وأيد إعلان مجلس صيانة الدستور، وهو إحدى المؤسسات الحاكمة في إيران، استعداده لإعادة فرز جزئي للأصوات في بعض صناديق الاقتراع.

كما أعلن علي أكبر محتشمي بور مساعد موسوي في مؤتمر صحفي يوم أمس أن الأخير أطلع مجلس صيانة الدستور على 15 مخالفة يقول إنها وقعت في الانتخابات الرئاسية وأعطت الفوز لنجاد ، داعيا المجلس إلى البت فيها.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخودائي قوله في مؤتمر صحفي الثلاثاء: إن المجلس سيعيد فرز الأصوات إذا تأكد من وقوع مخالفات انتخابية مثل شراء الأصوات أو استخدام بطاقات هوية مزورة أثناء الاقتراع، متعهدا بأن يتعامل المجلس مع هذه المسألة بدقة وعناية.