أنت هنا

24 جمادى الثانية 1430
المسلم/ صحف

أعلن الجيش الباكستاني أنه تلقى أمراً رسمياً بشن هجوم واسع على طالبان في المناطق القبلية شمال غرب البلاد، وأنه يستعد لذلك.

في نفس الوقت أصدرت الحكومة الباكستانية أوامر إلى أجهزة الأمن بإطلاق النار بهدف القتل على كل من يقترب بسرعة من الحواجز العسكرية والأمنية والبنايات والمؤسسات المدنية والعسكرية، سواء كان في سيارة أو على دراجة أو راجلا وذلك خشية أن يكون هجوما يستهدف هؤلاء الأشخاص والمنشآت.

وقال بيان أصدرته الحكومة: إن قوى الأمن أعطيت أوامر مشددة بإطلاق النار وقتل كل من لا ينصاع للأوامر بالتوقف ويخضع للتفتيش الدقيق قرب المقرات الحكومية والعسكرية في المدن المختلفة.

وتبع هذا القرار انتشار غير مسبوق للحواجز العسكرية والأمنية في العاصمة إسلام آباد والمدن الأخرى حيث فصلت في بعض مناطق العاصمة عدة مئات من الأمتار فقط بين حاجز وآخر، مع إجراءات تفتيش غير معتادة وهو ما أجبر السكان على التزام بيوتهم وعدم الخروج إلى الأسواق، فيما أرسلت الخارجية الباكستانية والأمم المتحدة تعليمات إلى الديبلوماسيين بتوخي الحذر الشديد وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى تحسباً من وقوع هجمات في العاصمة.

ورأى خبراء أمنيون في الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤشراً إلى جدية استعداداتها لشن هجوم خاطف على بيت الله محسود وأتباعه جنوب وزيرستان، وجدية المخاطر التي تراها الحكومة من إمكان لجوء أتباعه الى شن تفجيرات في مدن مختلفة .

وتخوف الجنرال طلعت مسعود وزير الانتاج الحربي السابق في باكستان من إمكان تعرض العاصمة وغيرها من المدن إلى عمليات تفجير على رغم كل ما قامت به الحكومة، كما أن ما اتخذ من إجراءات حتى الآن وحسب قوله لن يكون كافياً لمنع العمليات التفجيرية في أماكن مختلفة، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة اللجوء إلى حل سياسي لأزمة الجماعات المسلحة في مناطق القبائل وعدم الاعتماد على الحل العسكري والأمني وهو ما اتبع حتى الآن من قبل الحكومات الباكستانية المتعاقبة.