
انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارته الأولى لقطاع غزة الثلاثاء الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون، قائلا إنهم "يعاملون كالحيوانات أكثر مما يعاملون كبشر".
وأدان كارتر في زيارته للقطاع القصف "الإسرائيلي" الذي استمر منذ 27 ديسمبر 2008 وحتى 18 يناير 2009، واستمرار الاحتلال في حصار القطاع تجاريا، مشيرا الى أن الحصار يمنع حتى لعب الأطفال.
وقال لأهالي غزة في مكتب محلي تابع للأمم المتحدة "فهمت أنه حتى الأوراق والألوان تعامل كخطر أمني. وطلبت تفسيرا لذلك عندما التقيت بمسؤولين إسرائيليين ولم أحصل على شيء منهم لأنه لا يوجد تفسير لذلك".
وقال كارتر وهو ديمقراطي إنه شاهد بنفسه عدم وجود إعادة اعمار في غزة خلال الشهور الخمسة الماضية. وقال: "لم يحدث من قبل في التاريخ أن تعرض مجتمع كبير مثل هذا للقصف الوحشي بالقنابل والصواريخ ثم من الحرمان من وسائل إصلاح نفسه".
ويعمل كارتر كناشط حقوقي منذ أعوام وكوسيط دبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط.
وتجاهل كارتر حظر الحكومة الأمريكية على التعامل مع حركة حماس الإسلامية التي تحكم غزة وأجرى محادثات مع زعمائها.
وشددت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" حصارها على غزة منذ عام 2007 بعد أن سيطرت حماس على القطاع وهزمت قوات فتح المنافسة المؤيدة للرئيس محمود عباس الذي يفضل عقد اتفاق سلام مع "إسرائيل" رغم عدم جدواها منذ عقود.
ومنذ ذلك الوقت منعت "إسرائيل" وصول واردات الصلب والأسمنت والسلع الأخرى إلى سكان غزة الذين يبلغ تعدادهم 1.5 مليون فلسطيني قائلة إن حماس يمكن أن تستخدم الكثير من هذه المواد لأغراض عسكرية.
أكد كارتر أن الطريق إلى إعادة بناء ما دمره الكيان الصهيوني في حربه الأخيرة على القطاع وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ونشر السلام يمر بالوحدة الفلسطينية - الفلسطينية.