أنت هنا

23 جمادى الثانية 1430
المسلم- وكالات

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن قوات الاحتلال الأمريكي لن تشارك في عمليات قتالية بعد 30 يونيو الحالي حيث تنسحب من المدن العراقية وتقتصر مشاركتها على العمليات العسكرية اللوجستية، وذلك طبقا للاتفاقية الموقعة بين الحكومة والجيش الأمريكي أواخر العام الماضي.

وقال المالكي في مقابلة نشرت الثلاثاء في صحيفة لوموند الفرنسية: "لن نطلب منهم المشاركة في العمليات القتالية أو الدعم بحفظ الأمن. لقد انتهى ذلك". وأضاف: إن الحكومة العراقية ستطلب الدعم للحاجات اللوجستية فقط، خصوصا لنقل القوات عندما نحتاج إلى ذلك، لأننا لم نعد نملك أي طائرة. لذلك سنشتري مروحيات من فرنسا والولايات المتحدة.

وأكد الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأميركية في العراق الاثنين، أن الجزء الأكبر من القوات الأميركية أعيد نشره خارج المدن وعمليات الانسحاب المقرر في نهاية يونيو تجري بشكل جيد.

وتنص الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين الحكومة العراقية والأمريكية في نوفمبر 2008، على انسحاب القوات الأميركية من المدن نهاية يونيو الحالي، بحيث يعقبها انسحاب كامل من البلاد نهاية 2011، وهو ما اعتبر تمديدا لبقاء الاحتلال في البلاد 3 أعوام بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة له بنهاية 2008.

وبالرغم من التفجيرات التي تستهدف الأسواق العراقية وأماكن عامة بشكل مستمر، قال المالكي أنه لا يتوقع تصاعد أعمال العنف بعد 30 من يونيو. وتابع: "على كل حال، التقارير الأميركية تقول إن قواتنا مستعدة لتولي المهام الأمنية". وأضاف لن يكون هناك عودة إلى الوراء، وليس هناك ما يدعو لإعادة النظر في اتفاقية الانسحاب الأميركي"، على حد قوله.

وكان أوديرنو قد قال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزيري الدفاع والداخلية العراقيين والناطق باسم الحكومة العراقية، قبل أسبوعين من انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات إن القوات الأميركية انسحبت بصورة بطيئة من المدن خلال الأشهر الستة الماضية، وأن غالبية القوات خرجت من المدن العراقية. كما أكد أن الانسحاب يجري وفق الجدول المقرر له.

وبدأت قوات الاحتلال الانسحاب من المدن والمحافظات الشيعية أولا، حيث أشار أوديرنو إلى أن الولايات المتحدة سلمت حتى الآن 142 قاعدة إلى القوات العراقية ولا تزال تتحكم بـ320 موقعا، من دون أن يحدد عدد القواعد المتبقية داخل المدن العراقية.