
التقى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الهندي منموهن سينج في مدينة يكاترينبورغ الروسية على هامش اجتماع القمة التاسع لمنظمة شنغهاي للتعاون الإقليمي، في أول لقاء يجمع بينهما منذ تفجيرات مومباي التي اتهم باكستانيون بارتكابها وأدت إلى توتر العلاقات بين البلدين.
كما يأتي اللقاء بعد أيام من إعلان الجيش الهندي اعتزامه الانسحاب تدريجيا من بعض المناطق في إقليم كشمير المحتل.
وأوضح التلفزيون الباكستاني الرسمي أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع سبل استئناف الحوار الشامل المعلقة بين إسلام آباد ونيودلهي، مشيرا إلى أن زرداري شدد على ضرورة عودة البلدين إلى عملية الحوار أملاً في تطبيع العلاقات وحل جميع الخلافات العالقة بين الطريفين لإقامة أمن وسلام دائم في جنوبي آسيا.
وقال الرئيس زرداري أن الإرهاب بات تحدياً دولياً يهدد الوضع الإقليمي، موضحاً أن باكستان تحارب المسلحين على أراضيها بكل القوة، غير أنه أشار إلى ضرورة تعزيز الجهود بين دول المنطقة للقضاء عليه.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج للرئيس الباكستاني: "سعيد بلقائك، لكن مسؤوليتي أن أقول لك أن أراضي باكستان يجب ألا تستخدم للإرهاب".
وكانت الهند أوقفت عملية سلام استمرت خمس سنوات مطالبة باكستان بالتعامل بحزم مع جماعة عسكر طيبة المقاومة والتي تتهمها الهند بالضلوع في تفجيرات مومباي التي أودت بحياة العشرات.
وقالت باكستان وقتها إنها اعتقلت عددا من أعضاء جماعة الدعوة بدعوى صلاتها بعسكر طيبة، وهو ما أثار انتقادات إسلامية واسعة.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي يوم الثلاثاء أن كبار مسؤولي وزارة الخارجية في الهند وباكستان سيلتقون قريبا وأن زعماءهم السياسيين سيستكملون ذلك بجولة من المحادثات.
وأضاف: "اتفق الجانبان على أن يجتمع قريبا وكيلا وزارة الخارجية وسيتبادل الاثنان المعلومات الجديدة ووجهات النظر بشأن قضية الإرهاب"، على حد قوله.
وتابع: "على ضوء هذه المحادثات ستلتقي القيادة السياسية (للبلدين) في شرم الشيخ"، مشيرا إلى اجتماع دول حركة عدم الانحياز الذي يعقد في المنتجع المصري في منتصف يوليو المقبل.