قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إيطاليا وافقت على استقبال ثلاثة من المعتقلين في جوانتانامو على أراضيها، وأن واشنطن تسعى لنقل السجناء الآخرين إلى بلدان أُخرى أو إلى داخل الولايات المتحدة.
وقال أوباما في أعقاب لقاء جمع بينه وبين وزير الخارجية الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس الاثني في واشنطن، إنه جرى الاتفاق على تسليم ثلاثة من المعتقلين من المعسكر الأمريكي في خليج جوانتانامو بكوبا إلى روما.
وأضاف: "لقد شكرت رئيس الوزراء على دعمه ومساندته لسياستنا بإغلاق جوانتانامو". وتابع: "هذه ليست مجرَّد محادثات، فقد وافقت إيطاليا على قبول ثلاثة محددين من المُعتقلين".
ولم يحدد أوباما هوية السجناء الثلاثة الذين ستقوم بلاده بتسليمهم إلى إيطاليا، كما لم يكشف عن تفاصيل تتعلق بعملية نقلهم المزمعة.
وكان أوباما قد وعد لدى توليه منصبه في يناير الماضي ب إغلاق المعسكر سيء السمعة وإنهاء أساليب التعذيب المتبعة في التحقيقات، وفتح ملفات الضباط المتورطين في قضايا التعذيب، لكنه سرعان ما أرجأ فكرة إغلاق المعتقلات معتبرا أنها قد تنطوي على خطر على الأمن القومي، كما أعلن مؤخرا عدم اعتزامه فتح ملفات المحققين المتورطين بالتعذيب، بدعوى عدم زعزعة الثقة داخل الإدارة الأمريكية. ويواجه أوباما أيضا انتقادات واسعة من الجمهوريين الذين يعتبرون أن أساليب التعذيب "ضرورية" في التحقيقات.
يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان كان قد أقر في وقت سابق صفقة مع واشنطن يجري بمقتضاها نقل بعض معتقلي جوانتانامو إلى أوروبا.
وقامت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنقل تسعة من معتقلي جوانتانامو، حيث استقبلت السعودية ثلاثة منهم وبرمودا أربعة آخرين، بينما أُرسل واحد إلى كل من العراق وتشاد.
كما أعلنت جزر بالاو الأسبوع الماضي موافقتها على طلب أمريكي باستقبال 17 صينيا مسلما من جوانتنامو، لإعادة توطينهم مخافة تعرضهم للتعذيب إذا عادوا إلى الصين.
