أنت هنا

23 جمادى الثانية 1430
المسلم/ وكالات

دعت روسيا وباكستان وأفغانستان في اجتماع ثلاثي لزعمائها على هامش مؤتمر قمة منظمة شنغهاي, إلى تعاون إقليمي أقوى في قتال حركة طالبان في أفغانستان.

وقال الرئيس الباكستاني آصف زرداري في بداية اجتماع للزعماء الثلاثة: "أعتقد أن الشيء المفقود في هذه الحرب... هو عدم مشاركة الجيران.. عدم مشاركة المنطقة."

وتستضيف روسيا قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة يكاترينبرج بجبال الأورال. وتضم المنظمة روسيا والصين وأربع جمهوريات سوفيتية سابقة في آسيا الوسطى هي أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان وقازاخستان.

وباكستان مراقب في المنظمة ووجهت موسكو دعوة أيضا إلى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لحضور القمة التي ستكون الحرب في أفغانستان أحد موضوعاتها الرئيسية.

وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف: "اذا تمكنا من التوصل إلى آلية ثلاثية الأطراف عملية وفعالة فإنها ستعود بالنفع على دولنا وستساعد في حل المهام التي نواجهها."

وتقوم روسيا بدعم عمليات الاحتلال في أفغانستان بتسليم إمدادات إلى القوات الغربية المنتشرة هناك مرورا بأراضيها.

وتعتبر روسيا عدم الاستقرار في باكستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان والتوترات بين باكستان والهند -وهي حليف تقليدي لموسكو- تهديدا أمنيا أيضا.

وأبلغ ميدفيديف زرداري قائلا: "نحن مستعدون للتعاون مع باكستان في جميع المجالات للقتال ضد الإرهاب", على حد قوله. 

وتشن القوات الباكستانية هجوما عسكريا منذ أسابيع ضد حركة طالبان الباكستانية المنتشرة على الحددود مع أفغانستان, حيث سقط المئات من القتلى والجرحى من الجانبين, ونزح أكثر من مليونين من المدنيين وسط ظروف إنسانية شديدة الصعوبة.