
أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن سبعة أشخاص قد قتلوا أمس في طهران على هامش مظاهرة احتجاج ضد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وقالت محطة برس تي في الناطقة بالإنجليزية: " إن القتلى قد سقطوا بالقرب من موقع لمسيرة غير قانونية".
وأشارت التقارير إلى أن القتلى قد سقطوا بعد هجوم استهدف نقطة عسكرية بالقرب من المكان الذي نظمت فيه المسيرة.
وقالت الإذاعة الإيرانية: إن "الهجوم وقع بعد انتهاء التظاهرة غير القانونية عندما كان المشاركون فيها يتفرقون بشكل سلمي."
وأضافت الإذاعة: "خطط عدد من العتاة لمهاجمة موقع يعود للجيش وللاعتداء على الممتلكات العامة الواقعة في منطقة ساحة آزادي، ولسوء الطالع قتل سبعة أشخاص وأصيب عدد آخر في الحادث", على حد قولها.
إلا أن مصادر صحفية أجنبية بطهران أوضحت أنه في ضوء الطبيعة السلمية للتظاهرات، فإن هذه الرواية تبدو صعبة التصديق.
في الوقت نفسه قالت ب موفد بي بي سي إلى طهران: إنه سمعت أصوات انفجارات قوية في بعض أحياء العاصمة الايرانية، وتم رؤية دراجات نارية محترقة ربما تعود إلى قوات الباسيج الإيرانية وآثار لاشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمتظاهرين الموالين للمرشح مير حسين موسوي.
وقد شارك مئات الآلاف في مسيرة احتجاج على إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.
وكان عشرات الآلاف من أنصار مرشح ما يسمى "التيار الإصلاحي" في انتخابات الرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي قد احتشدوا وسط العاصمة طهران في تحد لحظر الاحتجاجات الذي فرضته الحكومة.
وقال شهود عيان في وقت سابق: إن قتيل وجريحين سقطوا خلال المظاهرة برصاص مسلحين.
وقاد موسوي المظاهرة التي شارك فيها أيضا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، ومرشح آخر بالانتخابات هو مهدي كروبي، مطالبين بإعادة الانتخابات، فيما يعتبر تحديا واضحا للمرشد الأعلى للجمهورية على خامنئي الذي يدعم نجاد.
وأعلن التليفزيون الإيراني عن قيام مجهولين بإطلاق نار خلال المظاهرة، وأضاف أن المتظاهرين فروا من الساحة بعد سماع إطلاق النار. فيما قالت وكالة رويترز إن متظاهرا من أنصار موسوي قتل وجرح آخرين برصاص مسلحين.
وتأتي المظاهرة بعد إعلان موسوي الذي خسر في الانتخابات مطالبته بإلغاء نتائج الانتخابات، ودعوته مؤيديه إلى المزيد من الاحتجاجات.