
احتشد عشرات الآلاف من أنصار مرشح التيار الإصلاحي في انتخابات الرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي وسط العاصمة طهران في تحد لحظر الاحتجاجات الذي فرضته الحكومة. وقال شهود عيان إن قتيل وجريحين سقطوا خلال المظاهرة برصاص مسلحين.
وقالد موسوي المظاهرة التي شارك فيها أيضا الرئيس الإيراني السابق الإصلاحي محمد خاتمي، ومرشح آخر بالانتخابات هو مهدي كروبي، مطالبين بإعادة الانتخابات، فيما يعتبر تحديا واضحا للمرشد الأعلى للجمهورية على خامنئي الذي يدعم نجاد.
وأعلن التليفزيون الإيراني عن قيام مجهولين بإطلاق نار خلال المظاهرة، وأضاف أن المتظاهرين فروا من الساحة بعد سماع إطلاق النار. فيما قالت وكالة رويترز إن متظاهرا من أنصار موسوي قتل وجرح آخرين برصاص مسلحين.
وتأتي المظاهرة بعد إعلان موسوي الذي خسر في الانتخابات مطالبته بإلغاء نتائج الانتخابات، ودعوته مؤيديه إلى المزيد من الاحتجاجات.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم: "الشارع ممتليء تماما"، أنهم ينتظرون موسوي وزعماء آخرين موالين للإصلاح يساندون دعوته لإلغاء النتيجة الرسمية.
وردد المحتشدون الذين كانوا يرتدون ملابس خضراء بلون حملة موسوي الانتخابية ويرفعون صورا له: "موسوي أعاد أصواتنا".
وقال شهود عيان إن الشوارع امتلات بالناس الذين شاركوا في التجمع الحاشد على بعد عدة كيلومترات من وسط طهران.
وهتفوا قائلين: "أين 63% الذين أدلوا بأصواتهم لأحمدي نجاد؟"، في إشارة للنسبة الرسمية التي أظهرتها نتيجة الانتخابات الرئاسية.
ورددوا: "إذا ظل أحمدي نجاد رئيسا سنحتج كل يوم. ومن بين الهتافات الأخرى: "سنقاوم حتى الموت ولكننا لن نقبل بهذا التزوير في الانتخابات".
وبينما حلقت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة أطلقت الجموع أصوات استهجان.
وكانت الداخلية الإيرانية قد أعلنت حظرا على الاحتجاجات بعد مواجهات بين أنصار موسوي والشرطة وقعت يومي السبت والأحد، جرى خلالها إحراق حافلات وإغلاق للطرق. وأعلن قسم العلاقات العامة في وزارة الداخلية أنه "لم يمنح أي تصريح لأي مسيرة أو تجمع، وكل مسيرة أو تجمع محظور". وأوضح أن هذا المنع جاء ردا على طلب تقدم به موسوي أمس الأحد لتنظيم مسيرة سلمية من ساحة الثورة إلى ساحة أزادي.
واتهم موسوي السلطات بالتلاعب باقتراع الجمعة الذي أدى إلى إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته من الجولة الأولى بأغلبية 62% من الأصوات. وقدم موسوي الأحد طعنا إلى مجلس صيانة الدستور طالبا إلغاء النتائج لكن فرصه في الحصول على رد إيجابي ضئيلة جدا، مع تحكم السلطات الدينية الشيعية المتمثلة في المرشد الأعلى للجمهورية على خامنئي في مقاليد الأمور.
ورفض مسؤولون بوزارة الداخلية الإيرانية والرئيس أحمدي نجاد مزاعم بأنه جرى تزوير الانتخابات. ووصف نجاد الذي دعمه خامنئي الانتخابات بأنها "نزيهة وصحيحة".