
أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية حملة دعوية بعنوان "نعم للفضيلة". وتهدف الحملة إلى مواجهة بعض المظاهر غير الأخلاقية في قطاع غزة، من خلال توعية الناس وإقامة فاعليات دعوية وتثقيفية في كافة المساجد وبمشاركة الدعاة والعلماء.
وقال الدكتور عبد الله أبو جربوع الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تقرير صدر عن الوزارة السبت إن الوزارة عكفت على تنظيم هذه الحملة نظرًا لتفشي بعض المظاهر غير الأخلاقية في قطاع غزة، مبينًا أن الفكرة تولدت عقب ورشة عمل أقامتها وزارات الأوقاف والداخلية والعدل وجهاز الشرطة.
وأوضح أن المجتمعين خرجوا بعددٍ من التوصيات رُفعت إلى مجلس الوزراء من أجل الحد من هذه الظواهر ومحاصرتها، لا سيما إذا خرجت بصيغة قانون يراقب ويحاسب.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الشيخ يوسف فرحات المدير العام للإدارة العامة للوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف قوله إن الحملة انطلقت أمس الجمعة من خلال خطب الجمعة، وأن الوزارة عكفت على تنظيمها وفقًا لخطة مدروسة، ومن خلال العديد من الوسائل التي يمكن الاستفادة منها، موضحًا أن الحملة تشتمل على العديد من الفعاليات.
وأشار فرحات إلى أن الحملة تشتمل على إقامة الأسابيع الدعوية والتثقيفية في كافة مساجد القطاع المركزية بمشاركة فاعلة من الدعاة والعلماء، وطرح الظاهرة وكيفية علاجها والوقاية منها، موضحًا أن الوزارة عكفت على طباعة ملصقات كتابية "بوسترات" ورسوم تعلق في المرافق العامة والجامعات والمدارس تحمل شعار الحملة، بالإضافة إلى بعض التوجيهات الإرشادية التي من شأنها أن تساهم في معالجة هذه الظواهر الخطيرة، لافتًا إلى أن الشرطة الفلسطينية ستساهم في الحملة المذكورة من خلال وجود عناصرها الدائم والمستمر في الطرقات وارتدائهم سترة فسفورية تحمل شعار الحملة.
وقال فرحات إن الحملة ستهدي سائقي السيارات شريط "كاسيت" يحمل خطبة بعنوان الحملة: "نعم للفضيلة"، وإنها ستنظم زيارات ميدانية إلى محال البيع الخاصة بالنساء وستهديها نشرات دعوية تعالج بعض المخالفات التي تحدث فيها، مثل عرض الملابس الفاضحة خارج المحال أو وضع ملصقات تورج لتلك المنتجات.
كما تستهدف الحملة حث الشباب على تجنب الوقوع في الرذيلة من خلال المشاركة في فعاليات خارجة عن الشرع، أو الاختلاط في الصالات العامة وصالات الأفراح أو إقامة السهرات الليلية المختلطة، وكذلك إقامة رحلات الطلابية المختلطة، إلى جانب انتشار ظاهرة الـ"كافي شوب" المغلقة.
وتستهدف الحملة أيضا التحذير من المواد الإباحية التي قد يتم تبادلها على الإنترنت خاصة في ظل انعدام الرقابة. وتحث الحملة الشباب على تجنب تداول حبوب الـ"ترامال" المخدرة والعلكة المثيرة للجنس ومواجهة انتشارهما.
وتحث الحملة الفتيات على ارتداء ملابس محتشمة ورفض الملابس الفاضحة في الأماكن العامة وشواطئ البحر.
وبيَّن فرحات أن الحملة ستقوم بالتنسيق مع فضائية "الأقصى" و"إذاعة القرآن الكريم" وغيرهما من أجل تنظيم برنامج بعنوان "حراس الفضيلة" يقدمه نخبة من أهل العلم والقدوات في المجتمع الفلسطيني، وكذلك طرح عدد من القضايا الحوارية لنفس الهدف.