
أكد المشرف العام على موقع المسلم الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر أن تحفيظ القرآن الكريم وصل إلى مرحلة (التطبيع) في بلادنا، وأنه أصبح جزءاً من المجتمع، وجزءاً من حياتنا مستشهداً بأن أولياء الأمور أصبحوا يسألون عن حفظ القرآن لمن يتقدم للزواج من أبنائهم أو بناتهم.
ودعا إلى تدبر القرآن الكريم، وصرف الجهد إليه والى نشر مفهومه في المجتمع، مستغرباً وجود الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في كل مدينة وفي كل قرية من بلادنا، دون أن توجد جمعية واحدة لتدبر القرآن الكريم، مطالباً بهذا إنشاء جمعيات للتدبر، بعد أن قطعنا في المملكة قرابة 40 سنة في تحفيظ القرآن الكريم، معتبرا أن الدور الآن جاء للانتقال إلى خطة تعليم التدبر، وتطبيقيه بشكل عملي مؤثر.
وكشف عن بداية مشروع (جوال ناشئ) والذي تشرف عليه الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم ويقدّم رسائل خاصة للناشئين، وسبقه مشروع (جوال تدبر) ويقدم رسائل عن تدبر القرآن الكريم، وبعض الوقفات مع آياته. جاء ذلك في الحفل الختامي لأنشطة المجمع التعليمي بمحافظة القويعية التابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة القويعية والذي رعاه فضيلة المشرف العام على الموقع ووكيل محافظ القويعية الأستاذ سعود الزنيدي بحضور رئيس محاكم القويعية رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ محمد بن عبدالرحمن الهويمل، وعدد كبير من المسؤولين في المحافظة وأولياء أمور الطلاب الذين بلغ عددهم في المجمع 306 طالباً في مختلف المراحل التعليمية.
وبدئ الحفل الختامي بتلاوة من آيات القرآن الكريم،
ثم كلمة رئيس الجمعية الشيخ محمد الهويمل أكد فيها على اهتمام ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وإنشاء الجمعيات الخيرية التي تنظم عملها وفق آليات وأهداف.
وأشار إلى انطلاقة تحفيظ القرآن في محافظة القويعية قبل 24 عاما بحلقة واحدة إلى أن توسعت ونمت لتصل إلى (158) حلقة، و(25) داراً نسائية، وأكثر من (2789) طالبا وطالبة. منبهاً إلى الحاجة إلى هدي القرآن الكريم، ونشره في أوساط المجتمع، داعيا إلى خدمة ودعم حلقات التحفيظ بكافة الوسائل المادية والمعنوية.
ثم ألقيت كلمة أولياء الأمور ألقاها الأستاذ محمد أبو أذنين شكر فيها جهود جمعية تحفيظ القرآن بمحافظة القويعية، وحث الآباء على تربية أبنائهم تربية حسنة، وأن يقوموا بحق الأمانة الكامل لأنها مسؤوليتهم، وطالبهم بعدم عقاب أبنائهم وإهدائهم هدايا لتحفيزهم معتبراً أن ذلك أساس التربية الناجحة. وذكّرهم بأن عليهم التأديب وبذل الأسباب وترك أمر صلاح أبنائهم لله.
بعد ذلك قُدّم عرض وثائقي عن أعمال المجمع التعليمي لتحفيظ القرآن الكريم، والذي
أسس عام 1424 في مسجد عمر بن عبدالعزيز، ويجمع (3) مساجد، يدرّس فيها (
33) معلماً، وتضم (
24) حلقة، ينتظم فيها (
306) طالباً، عشرون منهم أتموا حفظ كتاب الله. إضافة إلى ماينظمه من
الأنشطة التربوية والترفيهية التعليمية، و
مسابقات رفع الأخلاق، واحتياجاته في مشاريعه القادمة.
ثم ألقى ضيف الشرف بالحفل الشيخ ناصر بن سليمان العمر كلمته في هذه المناسبة عبر فيها عن سروره وسعادته بهذا الحفل الذي يتخرج فيه 19 حافظاً لكتاب الله. وأكد فيها أن تحفيظ القرآن الكريم وصل إلى مرحلة (التطبيع) في بلادنا، وأصبح جزءاً من المجتمع، وجزءاً من حياتنا مستشهداً بان أولياء الأمور أصبحوا يسألون عن حفظ القرآن لمن يتقدم للزواج من أبنائهم أو بناتهم.
وكشف
عن بداية مشروع (جوال ناشئ) والذي تشرف عليه الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم ويقدّم رسائل خاصة للناشئين، وسبقه مشروع (جوال تدبر) ويقدم رسائل عن تدبر القرآن الكريم، وبعض الوقفات مع آياته.
ودعا د. العمر في كلمته إلى تدبر القرآن الكريم، وصرف الجهد إليه وإلى نشر مفهومه في المجتمع، مستغرباً وجود الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في كل مدينة وفي كل قرية من بلادنا، دون أن توجد جمعية واحدة لتدبر القرآن الكريم، مطالباً بهذا إنشاء جمعيات للتدبر، بعد أن قطعنا في المملكة قرابة 40 سنة في تحفيظ القرآن الكريم، معتبرا أن الدور الآن جاء للانتقال إلى خطة تعليم التدبر، وتطبيقيه بشكل عملي مؤثر.
واعترف فضيلته بأننا نعيش هجراً للقرآن بأنواع وأشكال كثيرة، وأن المسلمين بحاجة إلى التدبر من أجل أن تستقيم أمور حياتهم، وقال: "من يتأمل بداية سورة طه يجد أن الله –عز وجل- يؤكد أن نزول القرآن ليس للشقاوة" مضيفاً: " ما أحوجنا أن نصل في موضوع التدبر إلى ما وصلنا إليه في موضوع الحفظ". وختم كلمته بتوجيه رسالته إلى القائمين على مشروع المجمع التعليمي ببذل المزيد من الجهد والعطاء، والتركيز على موضوع تدبر القرآن الكريم، الدعوة إلى دعم الحلقات القرآنية. وفي الختام تم تكريم الحفاظ والداعمين والمشاركين في الحفل.