
قفز معدل حالات الانتحار بين أفراد الجيش الأمريكي في شهر مايو الماضي، مرتفعا للشهر الرابع على التوالي بحسب ما أظهرت بيانات الجيش الأمريكي.
وتشير البيانات المعلنة، إلى أن 17 جنديا انتحروا أو يشتبه في انتحارهم الشهر الماضي، الرقم الذي صعد من 13 حالة في أبريل، و13 في مارس من العام الجاري.
وأكد الجيش الأمريكي يوم أمس الخميس إن عدد حالات الانتحار بين جنوده منذ بداية العام الجاري بلغت 82 حالة، في حين كان عددها 133 حالة العام الماضي، وهو أعلى معدل على الإطلاق.
وكانت قد أفادت تقارير صادرة عن الجيش الشهر الماضي، أن معدل جنوده الذين انتحروا عام 2007، بلغ 115 جنديا.
وأوضحت التقارير أنه في شهر يناير الماضي فاق عدد الجنود الأمريكيين الذين انتحروا عدد زملائهم الذين قضوا في ساحات القتال.
وفي تطور لاحق، أعلنت قاعدة فورت كامبل العسكرية الأمريكية في بيان لها عن إغلاق أبوابها لمدة 3 أيام، بعد توالي حوادث الانتحار بين جنودها.
وأضاف البيان، إن القاعدة ستقوم بعملية لتدريب جنودها حول طرق منع الانتحار أو تجنب الإقدام عليه.
ووصف ضابط كبير الوضع بإنه "مرعب" وأن القوات المسلحة تحاول البحث في أسباب الظاهرة، في حين رجح بعض المراقبون ذلك إلى تزايد عمليات مقاومة الاحتلال الأمريكي، وتزايد المهام المرهقة للجنود وإكثارهم من الأدوية المضادة للاكتئاب.
وتتصاعد ضراوة العمليات المناهضة لوجود الاحتلال الأمريكي، ما يجعل بعض الجنود يقدمون على عمليات الانتحار.