
صرح جنرال أمريكي بارز بأن الهجمات العنيفة التي تشنها عناصر حركة طالبان في أفغانستان ارتفعت إلى أعلى معدلاتها منذ غزو البلاد في عام 2001.
وقال الجنرال ديفيد بتريوس، قائد المنطقة الوسطى: إن الأمور قد تدهورت خلال العامين الماضيين، ووصلت إلى أسوأ مراحلها خلال الأسبوع الماضي.
وحذر الجنرال الأمريكي، الذي كان يتحدث من واشنطن، من تفاقم الأمور في المستقبل.
وأضاف: إن السبب يعود جزئيا إلى أن القوات الأمريكية تستهدف ما أسماه "ملاذات المسلحين ومقراتهم الآمنة".
يذكر أن هناك ما يقرب من 70 ألفا من القوات الاجنبية، معظمهم من الأمريكيين، يعملون تحت إمرة حلف الأطلسي في أفغانستان.
ويعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال نحو 21 ألف جدي إضافي إلى تلك القوات لتعزيز العمليات العسكرية في أفغانستان.
وتشير الأرقام إلى وقوع أكثر من 400 هجوم للمقاومة خلال الأسبوع الماضي، مقابل أقل من 50 هجوما وقعت أسبوعيا في يناير من عام 2004.
وتابع الجنرال بتريوس، في خطاب أمام مركز الأمن الأمريكي الجديد: إن "بعض تلك الهجمات ستزداد لأننا صرنا نتعقب المسلحين في عقر ملاجئهم وملاذاتهم، كما يجب أن نفعل".
وزاد: "لا شك أن الأوضاع ستتدهور خلال العامين المقبلين على الأخص، وهو ما يعني أن هناك أوقاتا صعبة أمامنا".
وأوضح بتريوس أنه سيواجه تحديات في أفغانستان لم يواجهها خلال عمله في العراق، ومنها صعوبة إقامة علاقات مع السكان المحليين.
كما أكد على "أننا يجب أن نكون شركاء جيدين وجيران جيدين، وأن نهتم كثيرا، بلا أدنى شك، بعدم إيقاع خسائر بشرية بين المدنيين في كل ما نفعل".
وأدى وقوع خسائر بين المدنيين الأفغان بنيران قوات الاحتلال الأمريكية إلى تزايد سخط الشعب الأفغاني على قوات الاحتلال وتنامي ارتباطهم بحركة المقاومة.