أنت هنا

19 جمادى الثانية 1430
المسلم/ وكالات

توجه الناخبون الإيرانيون صباح اليوم الجمعة إلى مراكز الاقتراع لاختيار الرئيس المقبل، وسط حديث مراقبين عن انحسار المنافسة بين الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، والمرشح مير حسين موسوي.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وستبقى كذالك لمدة عشر ساعات، مع احتمال تمديد مدة الاقتراع للانتخابات الرئاسية العاشرة منذ قيام ثورة الخوميني عام 1979.

وإذا لم يحصل أحد المرشحين الأربعة على أغلبية واضحة فسيخوض المرشحان اللذان يحصلان على أعلى الاصوات جولة ثانية يوم 19 من يونيو.

ويرى بعض المحللين أن فرص الرئيس الحالي، محمود أحمدي نجاد، في الحصول على ولاية جديدة أصبحت ضعيفة، وذلك بالاعتماد على النتائج الهزيلة لتياره في الانتخابات النيابية الأخيرة، واحتمال تشتت أصوات التيار الداعم له.

إلا أن البعض الآخر منهم يرى أن نجاد، الذي يحظى بدعم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية والحرس الثوري، هو الأوفر حظاً في السباق لنيل المنصب.

ويواجه نجاد خلال هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين أساسيين هم مهدي كروبي، الرئيس السابق لمجلس الشورى، ومحسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري خلال فترة الحرب مع العراق، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، ومير حسين موسوي، رئيس الوزراء خلال العقد الثامن من القرن الماضي.

وكانت الحملات الانتخابية شهدت مظاهرات في الشوارع استمرت حتى منتصف ليل الأربعاء. كما شهدت كذلك حملة عداء لم يسبق لها مثيل بين المرشحين أنفسهم الذين تبادلوا الاتهامات بالكذب والفساد في مناظرات مباشرة على شاشات التلفزيون شاهدها ملايين الإيرانيين.

 وبهذ الخصوص قال أحد الدبلوماسيين الأجانب في طهران: إن إيران لن تلجأ للمناظرات التلفزيونية بما يتعلق بمرشحي الرئاسة مستقبلا لأنهم "لم يتعاملوا معها بنضج".

 ومع احتدام الحملة الانتخابية وقبل ساعات من انتهائها اتهم رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري الإيراني يد الله جواني خصوم الرئيس محمود أحمدي نجاد بالتحضير لما سماها "ثورة مخملية" في إيران.

من ناحية أخرى ذكرت وكالات الأنباء أن نجاد منح فرصة توجيه آخر خطاب تلفزيوني لأنصاره قبل إعلان انتهاء الحملات الانتخابية رسميا، حيث ألقى مساء الأربعاء كلمة دامت 20 دقيقة ما أثار احتجاج المرشحين المنافسين الذين منح كل منهم ما لا يزيد عن دقيقتين.