
قتل جنديان فيليبينيان في معارك مع جماعة "أبو سياف" بجنوبي البلاد, حيث تحتجز الجماعة موظفا إيطاليا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر رهينة منذ قرابة خمسة أشهر.
وتدور المواجهات منذ الفجر بين دورية من جنود البحرية ونحو 150 عنصرا من جماعة أبو سياف قرب مدينة اندانان في جزيرة جولو الجنوبية, بحسب المتحدث باسم البحرية اللفتنانت كولونيل ادغارد اريفالو.
وأعلن المتحدث أن القوات الحكومية قتلت أيضا ستة مسلحين مسلمين في غارة على قاعدة للمسلحين في جزيرة جنوب البلاد.
ويحتجز عناصر من جماعة أبو سياف موظفا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر هو الإيطالي يودجينيو فاجني (62 عاما) الذي خطف في جزيرة جولو في يناير مع موظفين آخرين أجنبيين تم الإفراج عنهما.
وأضاف المتحدث: إنه لم يعثر على الرهينة فاجني في القاعدة, وتابع: خسائرنا البشرية وقعت نتيجة لشراك وألغام أرضية زرعها المسلحون لحماية قاعدتهم.
وخطفت جماعة أبو سياف فاجني وكذا السويسري أندرياس نوتر والفلبينية ماري جين لاكابا بعد أن قام الثلاثة بتفقد مشروع للمرافق الصحية في سجن محلي بجزيرة جولو في يناير.
وأطلق سراح نوتر في 18 أبريل بينما أطلق سراح لاكابا في الثاني من أبريل.
وزاد المتحدث: هناك عدد غير معتاد من المسلحين في المنطقة، كل قادة أبو سياف موجودون هناك نعتقد أنهم ربما يخططون لهجوم كبير.
وأشار إلى أن المسلحين الإسلاميين عمر باتيك ودولماتين، وهما اثنان من أهم المشتبه بهم في تفجيرات بالي عام 2002، شوهدا في المعسكر.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس قد وعد الأسبوع الماضي بمساعدة الفلبين في مواجهة التهديدات المتنامية للمسلحين الإسلاميين بعد طفرة في عمليات الاختطاف في الجنوب منذ بداية هذا العام.
وعرضت الخارجية الأميركية الشهر الماضي مكافآت بقيمة 2.5 مليون دولار للمساعدة في القبض على ثلاثة من كبار قادة جماعة أبو سياف تتهمهم بتفجير عبارة قرب خليج مانيلا أدى إلى مقتل مائة شخص.
وكانت جبهة تحرير مورو الإسلامية, كبرى جماعات المقاومة في البلاد, قد عادت إلى الكفاح المسلح بعد تراجع الحكومة عن اتفاق للسلام معها يتضمن توسيع الحكم الذاتي للمسلمين جنوب البلاد.