
وقع انفجار جديد وسط مدينة بيشاور الباكستانية وأسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين, وذلك بعد يومين من انفجار ضخم استهدف فندقا كبيرا في نفس المدينة .
ووقع الانفجار بعد قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على حافلة تعود للشرطة الباكستانية ، ومن ثم وقع الانفجار.
يشار إلى أن المنطقة التي وقع فيها الإنفجار تسمى رنج رود ، وقد شهدت عدة استهدافات مماثلة ضد الشرطة خلال الأيام الأخيرة.
وكان هجوم وقع قبل يومين على فندق في المدينة قد أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة ستين آخرين.
وذكرت تقارير صحفية أنه كان من بين المصابين أجانب ووزير بالحكومة المحلية في بيشاور وعضو بمجلس الشيوخ ، فيما أفادت مصادر أمنية أن الانفجار تم باستخدام سيارتين مفخختين.
ورغم أنه لم تعلن أية جهة مسئوليتها عن انفجار الفندق ، إلا أنه يعتقد أنه مرتبط بالأحداث الدامية في وادي سوات ، حيث هددت طالبان باكستان أكثر من مرة بأنها ستنقل هجماتها إلى داخل المدن الباكستانية الكبرى ، احتجاجا على العمليات العسكرية المتواصلة في وادي سوات والتي تشارك بها قوات أمريكية.
ولم يستبعد حميد غل مدير المخابرات الباكستانية السابق تورط جهات هندية أو تورط المخابرات الأمريكية لتوريط الحكومة الباكستانية أكثر وأكثر في مواجهات دامية مع طالبان باكستان.
وكانت الانفجارات تصاعدت وتيرتها في باكستان منذ بدء العمليات العسكرية في وادي سوات مطلع مايو ، ففي 6 يونيو هز انفجار مقر شرطة النجدة الرئيس في العاصمة الباكستانية إسلام آباد ، مما أدى إلى مقتل أحد رجال الشرطة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية حينها أن الانفجار ناجم عن هجوم تفجيري ، حيث حاول أحد الأشخاص اقتحام مقر الشرطة ، إلا أن حراس المقر تصدوا له ، مما دفعه لتفجير نفسه خارج المقر.
وفي 28 مايو الماضي ، وقعت ثلاثة انفجارات في يوم واحد ، حيث تعرض حاجز للشرطة في مدينة بيشاور لهجوم تسبب في مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح .
وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة من الانفجارين اللذين وقعا صباح اليوم ذاته قرب سوق "قيزا خواني" في مدينة بيشاور عاصمة الإقليم الشمالي الغربي وأسفرا في حصيلة غير نهائية عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح نحو 74 آخرين.
كما وقعت الانفجارات الثلاثة السابقة بعد يوم واحد من مقتل 40 شخصا وإصابة حوالي 300 آخرين في انفجار ضخم استهدف في 27 مايو المقر الرئيسي للمخابرات الباكستانية بمدينة لاهور شرقي البلاد.