
كشف نائب عراقي في تقرير قدمه الخميس أمام مجلس النواب عن وقوع حالات تعذيب واعتداء جنسي ضد معتقلين في أحد المعتقلات التابعة لوزارة الداخلية.
وقال النائب فلاح شنشل إن "11 معتقلا تعرضوا إلى تعذيب واعتداءات جنسية في أحد مقرات وزارة الداخلية" مؤكدا أنه "زار المعتقل برفقة لجنة حقوق الإنسان، وتأكدوا من وقوع اعتداءات جنسية على المعتقلين من قبل ضباط التحقيق".
وأشار إلى أن "جميع المعتقلين متهمون بحرق سيارة أحد المسؤولين في وزارة الداخلية".
وأضاف: إن "اللجنة شاهدت أثار التعذيب على أجساد المعتقلين الذين منعت عائلاتهم من زيارتهم منذ ستة أشهر وتم تثبيت ذلك بالتقرير".
وطالب النائب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي برفع يد الضباط وإحالتهم إلى القضاء.
واقترح نائب آخر "توجه لجنة حقوق الإنسان إلى وزارة الداخلية وتقديم تقرير مفصل عن الموضوع".
من جانبه، قدم النائب عامر ثامر تقرير اللجنة وذكر فيه "أن اللجنة زارت معتقلات بحضور لجنة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية وشاهدنا مناظر مؤلمة وانتهاكات خطيرة وأثار تعذيب واضحة على أجساد المعتقلين".
وأشار إلى "إجبار المعتقلين على التوقيع على أفادات أعدت مسبقا بعد أن وثقت أيديهم إلى الخلف، وقد فاتحنا الادعاء العام بعرضهم للفحص وتشكيل لجنة تحقيق ولم يحدث ذلك، وحتى الآن لم تتخذ الوزارة أي إجراء".
وقد طالب النائب حارث العبيدي بضرورة "استجواب المسؤولين في الوزارت المعنية".
كما طالب بتشكيل لجنة حيادية من وزارتي الداخلية وحقوق الإنسان للعمل تحت إشراف ومسؤولية اللجان المختصة في المجلس وتحديد مدة لحسم هذا الملف.
وكانت السجون العراقية قد شهدت انتهاكات واسعة ضد المعتقلين على أيدي قوات الاحتلال الأمريكي؛ الأمر الذي أثار فضيحة عالمية ما زال صداها يتردد حتى الآن.