أنت هنا

18 جمادى الثانية 1430

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أمس تسعة فلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية, وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الاعتقالات حصلت في رام الله ونابلس وقلقيلية وأريحا.

وقالت الصحيفة: إنه سيتم التحقيق مع المعتقلين دون توضيح ما إذا كانوا ينتمون إلى جهة تنظيمية.

من جهة أخرى, أفاد مصدر أمني فلسطيني بأن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية شنت أمس عملية لاعتقال محمد مصطفى خربوش أحد نشطاء كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مخيم طولكرم شمال الضفة.

وقال قائد منطقة طولكرم العميد مصباح البابا، في تصريح صحفي: إن العملية تأتي بعدما تم اكتشاف أماكن يتواجد بداخلها خربوش.

وذكر مصدر في حماس أن الأجهزة الأمنية اعتقلت أنس -شقيق خربوش بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح- مضيفا أنها اقتحمت عددا من المنازل المجاورة.

وكانت أجهزة الأمن شنت حملة اعتقالات في صفوف عناصر حماس عقب الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في قلقيلية وأدت إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم أربعة من عناصر الأمن وأربعة من كتائب القسام ومدني واحد.

وفي السياق ذاته، اعتبرت حماس أن اقتحام الأجهزة الأمنية الفلسطينية منزل القيادي في الحركة محمد غزال ومحاولة اعتقاله رد فوري وسريع من قبل حركة (فتح) على الجهود المصرية المبذولة في اتجاه استمرار الحوار وضمان نجاحه وإنهاء الانقسام.

وكانت الأجهزة الأمنية دهمت منزل غزال وسلمت ذويه استدعاء للحضور لمقرها، في حين اعتقلت الأكاديمي المتخصص في الإعلام فريد أبو ضهير في نابلس.

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم، في تصريح صحفي: "إن الاعتداء على منزل الدكتور محمد غزال يعكس النوايا الحقيقية لحركة فتح" مضيفا أن ذلك "لا يبشر بقرب التوصل إلى اتفاق معها، طالما أنها أسيرة الإملاءات الإسرائيلية والدايتونية".

وأضاف برهوم: إن "مصير الحوار مرهون بسلوك حركة فتح على الأرض واحترامها للجهود المصرية المبذولة لإنجاح الحوار، وتقديم ما هو جديد بلا شروط خارجية أو تصريحات تضليلية".