
في لقاء هو الثالث بينهما، يلتقي خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس، الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" لبحث ملفات مهمة.
ويتوقع أن يتناول اللقاء العديد من القضايا والملفات، منها كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي وجهها إلى العالم الإسلامي من العاصمة المصرية القاهرة مؤخرًا، بعد أن قدم كارتر وعدًا لـ"حماس" بأنه سينقل وجهات نظر الحركة ومواقفها في القضايا المختلفة إلى إدارة الرئيس أوباما، وفقا لما ذكره "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من "حماس".
وكان مشعل قد قال في مؤتمر صحفي عقد في نهاية محادثات أجراها مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أمس، بالقاهرة عقب لقائه أيضا مدير المخابرات المصرية إن أوباما تحدث في خطابه بالقاهرة بلغة جديدة تختلف عن لغة الإدارة السابقة برئاسة بوش، غير أنه استدرك قائلاً: "العبرة ليست فقط في تغيير اللغة، ولكن في التطبيق على الأرض، ونحن كفلسطينيين وكعرب ننتظر منه تطبيق السياسات التي أعلنها على الأرض خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي -"الإسرائيلي".
وأشار إلى أن أوباما تجاهل في خطابه الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة وجرائم الاحتلال في الضفة وما يتعلق بتهويد الأراضي ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وإقامة الحواجز.
وأعرب مشعل عن ارتياحه من تجنب أوباما وصف المقاومة وحركة "حماس" بـ"الإرهاب"، مستنكرًا في الوقت نفسه تشبيه القضية الفلسطينية بحالة الزنوج في أمريكا أو الوضع في جنوب إفريقيا.
وأضاف: "نحن في فلسطين أمام حالة احتلال يجب أن يقاوم بالسلاح، أما في حالة الزنوج في الولايات المتحدة فهم كانوا يناضلون من أجل الحقوق المدنية".
وكشف مشعل أن الجانب المصري عرض الرؤية الأمريكية لإدارة أوباما والتي ترتكز على نقطتين: الأولى حول الدولة الفلسطينية، والثانية الضغط على الاحتلال الصهيوني لتجميد إقامة المغتصبات. موضحًا أن طرح أوباما لمفهوم الدولة الفلسطينية في خطابه كان من النقاط الغامضة، حيث لم يحدد مفهوم الدولة الفلسطينية بالنسبة للأرض والحدود والعاصمة وحق العودة للاجئين.